غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتصم مئات الشبان الفلسطينيون أمام مقري الصليب الأحمر والمركز الثقافي الفرنسي بقطاع غزة احتجاجاً على استمرار اعتقال المناضل اللبناني جورج ابراهيم عبد الله من قبل السلطات الفرنسية رغم صدور قرار من محكمة فرنسية باطلاق سراحه منذ العام 2003.
وندد شبان تجمعوا امام مقر لجنة الصليب الاحمر بمدينة غزة بدعوة من اتحاد الشباب التقدمي باعتقال المناضل السياسي عبد الله الذي "نفذ عمليات فدائية ضد صهاينة في إطار نضاله مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المغتصبة".
ورفعوا يافطات منددة بالاعتقال السياسي لمناضل من أجل الحرية، مطالبين بالافراج الفوري عنه، واعادة الاعتبار له للظلم الذي وقع بحقه باعتقاله منذ 29 عاما.
واعتلى عدد من الشبان سور المركز الثقافي الفرنسي لتعليق صورة تجمع المعتقلين الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وجورج عبد الله، وعدد من الأعلام الفلسطينية .
فيما طبع آخرون صور جرافيتي للمناضل جورج عبد الله، وهتفوا بشعارات منددة والمحلية والدولية.
وحمل اتحاد الشباب في مذكرة سلمها ممثلون عنه للقنصل الفرنسي في غزة، الحكومة الفرنسية المسؤولية الكاملة عن نتائج مماطلتها في إطلاق المناضل اللبناني.
وطالبوا فيها بالافراج الفوري عن المناضل جورج عبدالله بدون قيد أو شرط، والاعتذار له وضمان حقه في التعويض، معتبرة أن استمرار الحكومة الفرنسية في تعاملها مع قضايا عربية بهذا الشكل سيؤدي إلى تبعات وردود فعل لا تحمد عقباها.
وأكدوا أن قرار وزير داخلية الدولة الفرنسية مانويل فالس بتأجيل تنفيذ قرار المحكمة الفرنسية بالافراج عن المناضل جورج عبد الله أماط اللثام، وكشف القناع الزائف لوجه دولته "الديمقراطية"، حين قرر تأجيل تنفيذ قرار المحكمة بالإفراج عن المناضل جورج عبدالله.
وأضافوا: "على فرنسا إدراك حقيقة أن خضوعها للإملاءات الأمريكية والصهيونية، في تعاملها مع قضايا شعوبنا بعقلية الاستعمار البائد، سيجعل منها عدواً طبيعياً لنا".
وأشاروا الى أن طريقة تعامل الدولة الفرنسية التي تتباهى بأنها "ام الديمقراطية والحريات العامة" يعيدنا إلى نفس أسلوب " محاكم التفتيش" التي كانت تمارس في القرون الوسطى، وتعزيزاً لسلوكها الاستعماري الذي يتناقض مع حقوق الشعوب، وهي تؤكد سقوطها في هذا الوحل بطريقة تعاملها مع قضية المناضل عبد الله الذي كان ولا زال مقاتلاً لأجل الحرية أحد أنبل القيم الانسانية إن لم تكن أكثرها نبلاً على الإطلاق.
وفي مذكرة أخرى، سيرفعها الاتحاد للصليب الأحمر، أدانو فيها "سلوك لجنة الصليب الأحمر في هذا الموضوع بالذات يطرح علامة استفهام كبيرة في هذه القضية التي تخرق فيها فرنسا القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خاصة بعض أن أكدت تقارير صحية تدهور الحالة الصحية للمناضل جورج عبدالله، فأين كانت هذه اللجنة !!".
وتضيف المذكرة "بما أن ميثاق لجنة الصليب الأحمر ومهامها يؤكدان على حق رعاية الأسير المحتجز من بعض البلدان الأخرى، وحق زيارتهم وتفقد أحوالهم وتمكنهم من مواصلة التواصل مع عائلاتهم، بل ودعم جهود إطلاق سراحهم خاصة المتعلقة بقضية المناضل جورج عبدالله، والتي خُرقت للأسف أكثر من مرة.
وطالب اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني ومن خلفه الشعبين الفلسطيني واللبناني وأحرار العالم يرفع الصوت عالياً من أجل قيام الصليب الأحمر بواجبه في الضغط من أجل إطلاق سراح المناضل جورج عبد الله، وتعويضه على الظلم الذي اقُترف بحقه.
وقال عضو هيئة اتحاد الشباب طالب نعيم أمام المتضامنين إن" القضية الفلسطينية كانت ولازالت مصدر الهام ودعم من أبناء شعوبنا العربية وأحرار العالم، والمناضل جورج عبد الله واحد من هؤلاء الذين انخرطوا في صفوف الجبهة الشعبية والثورة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني في لبنان، حيث مارس العمل الثوري جنباً إلى جنب رفاقه وقاتل وشكل خلايا مسلحة هدفها مقاومة الاحتلال في كل مكان، مستمداً هذه الارادة الثورية من استاذه القائد وديع حداد صاحب شعار "وراء العدو في كل مكان".
وأكد نعيم أن استمرار احتجاز المناضل عبد الله عمل ارهابي من قبل دولة تدعي حرصها على الحريات، وسقوط لمنظومة القيم والحريات والديموقراطية التي تنادي بها هذه الدولة.
ودعا الدولة الفرنسية الى الاتعاظ من تجارب الشعوب المناضلة، والعمل بشكل عاجل على اطلاق سراح المناضل جورج عبد الله وفورا وبدون قيد