القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة بمناسبة فوزه في الانتخابات إن" منع إيران من اكتساب أسلحة نووية سيكون التحدي الرئيسي للحكومة الجديدة التي ينوي تأليفها".
وقال نتنياهو "الحكومة التي نشكلها ستقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية. أولها القوة العسكرية للتصدي للتحديات الكبيرة التي نواجهها. والتحدي الأول كان وما زال هو منع إيران من اكتساب اسلحة نووية."
اعلن نتنياهو، مساء الثلاثاء، فوزه في الانتخابات البرلمانية بعد أظهرت استطلاعات لآراء الناخبين بعد التصويت انه في طريقه لقيادة حكومة يمينية بأغلبية ضئيلة في الكنيست.
وقال رئيس الوزراء الذي يقود حزب ليكود اليميني على صفحته بموقع "الفيسبوك "حسب استطلاعات رأي الناخبين بعد التصويت فمن الواضح ان الاسرائيليين قرروا انهم يريدونني ان استمر في الخدمة كرئيس للوزراء وان اشكل حكومة موسعة قدر الامكان ".
وبدوره قال الوزير غدعون ساعار إن لكتلة اليمين أغلبية متينة في الكنيست وتوقع أن يشكل بنيامين نتنياهو الحكومة المقبلة.
وأضاف يقول إن "حزب الليكود سيبذل قصارى جهودها لإقامة أوسع ائتلاف حكومي ممكن"، مشيراً إلى أنه سيكون بوسع الأحزاب ذات السياسة المسؤولة الانضمام إلى الاتئتلاف برئاسة نتنياهو.
أظهرت استطلاعات لآراء الناخبين بعد التصويت أن حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو والمتحالف مع حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف سيكون أكبر كتلة في الكنيست المؤلف من 120 عضوا بفوزهم المتوقع بعدد 31 مقعدا أو ما يقل 11 مقعدا عن حصيلتهم البالغة 42 مقعدا في البرلمان السابق.
وإذا صحت هذه الاستطلاعات التي جمعتها ثلاث قنوات تلفزيون محلية -وهي عادة ما تكون صحيحة في إسرائيل- فإن نتنياهو سيكون في طريقه الى ولاية ثالثة في منصبه ليقود على الأرجح حكومة ائتلافية متشددة ستشجع على الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن المقرر ان تظهر النتائج النهائية للانتخابات صباح الأربعاء وستعلن النتائج الرسمية في 30 من يناير كانون الثاني. وبعد ذلك سيسأل الرئيس شمعون بيريس على الأرجح نتنياهو بوصفه زعيم أكبر كتلة في البرلمان محاولة تشكيل حكومة.
وقالت مصادر سياسية في وقت سابق إن نتنياهو قد يتحدث مع احزاب يسار الوسط بعد الانتخابات في محاولة لتوسيع ائتلافه وتقديم وجه اكثر اعتدالا امام واشنطن وحلفاء آخرين قلقين.
وحذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إسرائيل يوم الثلاثاء من أنها بدأت تفقد تأييد المجتمع الدولي وقال إن "احتمالات تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني انعدمت تقريبا بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني اليهودي في الأراضي المحتلة."
وانهارت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بعد شهر فقط من بدئها عام 2010 بعد خلاف بشأن البناء الاستيطاني. ومنذئذ كثفت إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية مما أثار غضب شركائها الغربيين.
وكانت علاقات نتنياهو مع الرئيس باراك أوباما متوترة بشكل ملحوظ وقال مارتن انديك السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل لشبكة تلفزيون بي.بي.سي انه من غير المحتمل ان تغير الانتخابات من هذا الوضع.
وقال إنديك "الرئيس أوباما لا تساوره توقعات عريضة بأنه ستقوم في اسرائيل حكومة ملتزمة بتحقيق السلام وقادرة على تقديم التنازلات الصعبة والمؤلمة التي ستكون ضرورية لتحقيق حل الدولتين."