تأثير الربيع العربي على نتائج الإنتخابات الإسرائيلية.. ربيع إسرائيلي من نوع آخر

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد مراقبون في الساحة الإسرائيلية، بأن الربيع العربي الذي شهدته المنطقة العربية مؤخراً وأفرز قيادات إسلامية كان له الآخر الكبير على النتائج النهائية للإنتخابات الإسرائيلية التي جرت أمس وأفرزت فوز حزب اليكود بيتنا بـ 31 مقعداً بالمقابل كان لليسار حظاً وافراً بحصوله على المركز الثاني بـ 19 مقعداً، مما يثير تساؤلات كبيرة حول التوجه العام داخل الساحة الإسرائيلية والتي لم تحسم النتائج.

أوساط سياسية في تل أبيب قالت لـ" وكالة قدس نت للأنباء", بأن نتائج الفرز النهائية لأصوات الناخبين في إسرائيل أظهرت النتائج الغير متوقعة فيما يتعلق بحزب الليكود بيتنا والذي يتزعمه بنيامين نتنياهو والذي حصل على نتائج غير مرضية، وستجبره على تشكيل حكومة إئتلافية مشتركة مع اليسار الوسط.

وقالت الأوساط "يبدو أن ما أفرزه الربيع العربي كان له الأثر وتأثير كبير على أصوات الناخبين، حيث أن الفوز القوي للجماعات الإسلامية في البلدان العربية التي شهدت ثورات عربية أطاحت بأنظمة الحكم، الأثر في أصوات الناخبين الإسرائيليين".

ورأت الأوساط "بأن عودة اليسار في إسرائيل المفاجئ، أيضا يظهر بأن جمهور الناخبين أرادوا تغييراً إسرائيلياً من نوع آخر إلى حد يمكن القول بأن نتائج الإنتخابات تؤكد ظهور ربيع إسرائيل من نوع آخر، حيث إنقسم الجمهور الإسرائيلي إلى قسمين فقط لا ثالث لهما، من يريد إستمرار البناء في المستوطنات الإسرائيلية والآخر من يريد الوسط الأمن الإقتصادي، بعيداً عن أية شؤون سياسية، وهذا ما أكده حصول قائمة تسبي ليفني على 7 مقاعد في الإنتخابات".

وتخوفت الأوساط الإسرائيلية "من ظاهرة تغليب مصالح المستوطنين الإسرائيليين القادمين من الغرب على المصالح الإسرائيلية في المنطقة، والتخوفات الأمنية المحيطة خاصة فيما يتعلق بالحرب على إيران والصراع الدائر مع الفلسطينيين حول حل الدولتين".