الوسطى - وكالة قدس نت للأنباء
نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس لقاء جماهيرياً جمع مسئول العلاقات الدولية في الحركة د.أسامة حمدان، مع أهالي المحافظة الوسطى في مسجدي القسام بالنصيرات ويافا بدير البلح.
تناول حمدان خلال ذلك محطات بارزة في تاريخ حركته ومشروعها المقاوم على أرض فلسطين.
وقال: "تعرضنا لضغوطات كبيرة سابقاً من أجل التخلّي عن المقاومة، ومشروع تحرير فلسطين، وراهن الجميع على سقوط حماس وهزيمة قطاع غزة".
وأضاف: "لقد صمدت غزة، وانتصرت المقاومة في ثلاث مواجهات، أولها في حرب 2009م، وثانيها في صفقة "وفاء الأحرار" 2011م، وثالثها في "حجارة السجيل" 2012م".
وعزا ذلك الصمود بفضل احتضان الشعب للمقاومة، والتفاف الجماهير حول مشروع المقاومة والتحرير، إضافة إلى نجاح غزة في جلب السياح والزعماء العرب بزيارتها ولفت الأنظار إليها.
واعتبر في الوقت نفسه، أن زيارته لقطاع غزة تعود للمعادلة التي صنعتها المقاومة خلال الفترة الماضية، وقدرتها على فرض إملاءاتها وشروطها على الاحتلال خلال التهدئة الأخيرة.
وأوضح أن التحوّلات العربية والإسلامية في المنطقة، تشكل دعماً قوياً وواضحاً للقضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة، مثنياً في الوقت نفسه، على مواقف الزعماء العرب والإسلاميين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي استغرق مدته ثمانية أيام متواصلة.
وذكر أن المقاومة استطاعت تنفيذ أكثر من 300 عملية استشهادية في قلب "الكيان الصهيوني" خلال السنوات الخمس الأولي من الانتفاضة، مستبشراً بنصر قادم في ظل تقدم المقاومة وصواريخها التي تصيب الأهداف الإسرائيلية بدقة.
خيار استراتيجي
وبشأن المصالحة الفلسطينية، أوضح حمدان أن حركته "نادت تكراراً ومراراً بوضع إستراتيجية فلسطينية موحدة بين جميع أبناء الشعب وفصائله".
وقال: "لقد نادينا بتلك الإستراتيجية عقب حرب "الفرقان"، وعدنا ونادينا عقب "وفاء الأحرار"، وها نحن اليوم نؤكد تمسكنا بالمصالحة، ووضع إستراتيجية موحدة للبيت الداخلي ولمشروع التحرير".
وأضاف: "حينما ننتصر في كل جولة، لا نطغى، بل نتواضع ونعود لشعبنا الذي احتضن المقاومة، وننادي من جديد بلّم الشمل الفلسطيني".
وأشار إلى تمسك حركته بخيار المصالحة والمقاومة مع بضعهما البعض، معتبراً إتمام المصالحة وفق الشروط والإجماع الفلسطيني، لا يعني الهروب منها، بل تعزيزها ودعمها لمراحل تساعدها لمواجهة الأخطار القادمة، والاستعداد ليوم التحرير القادم.
وأكد مسئول العلاقات الدولية أن "المشروع الصهيوني" زائل، وأن النصر القادم هو للشعب الفلسطيني ومقاومته، التي ضحت بدماء أبنائها، وصمدت في وجه آلة الدمار الإسرائيلية.
كما زار حمدان عددا من قادة الحركة إلى جانب عدد من أهالي الشهاء والأسرى في المحافظة.