غزة - وكالة قدس نت للأنباء
نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة, سلسلة من الفعاليات الإسنادية للأسرى المضربين عن الطعام ولكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث كانت لجنة الأسرى أقرت برنامجا جديدا للفعاليات على طريق تفعيل كافة المناطق والمحافظات واستنهاض الطاقات الجماهيرية والفصائلية والمؤسساتية لإسناد الأسرى في ظل التصعيد الإسرائيلي الوحشي بحق الحركة الوطنية الأسيرة.
وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة قد نظمت وقفة إسنادية للأسرى عند دوار العودة بمحافظة رفح بحضور ومشاركة مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة إبراهيم عليان ورئيس بلدية الشوكة منصور بريك وعبد العزيز أبو عمرة ونشأت الوحيدي عضوا لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وحشد من قادة وكوادر فصائل العمل الوطني والإسلامي وممثلي المؤسسات بمحافظة رفح وأهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والأسرى المحررين.
وأكد منصور بريك رئيس بلدية الشوكة في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة, على أن قضية الأسرى هي دائما محل إجماع وطني فلسطيني ولا مجال أمام العالم إلا أن يصغي لصوت الضمير والإنسان.
وأضاف أبو حازم بريك بأن ما تمارسه إسرائيل بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يعتبر جرائم حرب وانتهاكات واضحة لكل الإتفاقيات والقوانين الدولية والإنسانية وعليه فلا بد من توحيد الجهود الفلسطينية أولا لإسناد الأسرى بالشكل الذي يليق بهم وترجمة الوقفات التضامنية إلى عمل وحدوي دائم يخدم ملف الأسرى وتحريرهم.
ومن جانبه شدد الأسير المحرر أمين شعت في كلمة أهالي الأسرى والأسرى المحررين وهو شقيق الأسير أيمن إبراهيم شعت وينتمي لحركة فتح, على أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تنفذ جرائمها بحق الأسرى وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي بضوء أخضر من الحكومة الإسرائيلية في إشارة لاستشهاد الأسير أشرف أبو ذريع.
وطالب شعت المجتمع الدولي والإنساني بالعمل لإدانة إسرائيل وتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين لمحكمة الجنايات الدولية, مشيرا إلى أن إسرائيل تستخدم الأسرى كحقول تجارب بقيامها بتوزيع أنواع من الأدوية على الأسرى المرضى ما يسفر دائما عن ارتفاع أعداد الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وقد يؤدي للإستشهاد أو الإصابة بمرض مزمن وخطير.
وطالب شعت باسم أهالي أسرى قطاع غزة بالعمل الجاد من أجل إنهاء الإنقسام وإسناد الأسرى موجها التحية للأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي ومؤكدا على تعزيز الفعاليات الإسنادية على طريق انتزاع الحقوق الإنسانية من بين أنياب السجان الإسرائيلي.
وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة قد نظمت مؤتمرا صحفيا قبالة خيمة الإعتصام المقامة من قبل حركة الجهاد الإسلامي أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان دعما وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام, حيث أكد الأسير المحرر توفيق أبو نعيم في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة على أن السبب الأول لاستشهاد الأسير المحرر أشرف أبو ذريع من سكان الخليل هو سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى .
وحمل القيادي في حركة حماس أبو نعيم, للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو ذريع, مؤكدا أنه كان يمكن إنقاذه قبل 3 سنوات لولا تعنت الإحتلال بعدم الإفراج عنه.
ودعا أبو نعيم المنظمات الدولية والإنسانية للوقوف أمام واجباتها والتزاماتها في نصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية.
يذكر أن ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نشأت الوحيدي كان قد أدار فعاليات المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه عدد كبير من وسائل الإعلام وحشد كبير من قيادات العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات, مشددا على أنه من العار على العالم وعلى الأمم المتحدة أن تظل عباءة الصمت والخجل والشلل إزاء ما يتعرض له الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة قد أصدرت بيانها الأسبوعي الذي تلاه عضو اللجنة عن حركة فتح نشأت الوحيدي خلال الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعنوان "الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ليسوا حقول تجارب".
وأشار البيان إلى أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي كانوا دائما وما زالوا رمزا وعنوانا مركزيا للقضية الفلسطينية وكانوا دائما عنوانا وحدويا في مواجهة الصلف والسياسات العنصرية الإسرائيلية الهادفة لقتل الروح والذاكرة والجسد الفلسطيني وأن صمود وإرادة الأمعاء الخاوية تمثل انتصارا فلسطينيا على لغة السجن والسجان الإسرائيلي في العزل والعزل الإنفرادي وفي الإعتقال الإداري وفي الإهمال الطبي المتعمد وفي الحرمان من العلاج ومن الزيارة والتعليم وفي حرمان الأسير من من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها الأعراف والمواثيق والإتفاقيات والقوانين الدولية والإنسانية.
وأضاف البيان بأن "الحرية والكرامة أغلى من الطعام" هو الشعار الكبير الذي أطلقته الحركة الوطنية الأسيرة منذ إعلان الأسير خضر عدنان لإضرابه الشهير في مواجهة الأوامر العسكرية الإسرائيلية في الإعتقال الإداري وفي ظل هذا الشعار الكبير يمضي الأسرى سامر العيساوي وأيمن الشراونة وطارق قعدان وجعفر عز الدين وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وهذا ما يدعو لوقفة جادة وصادقة بعيدا عن كل الشعارات دعما وإسنادا للأسرى بالشكل الذي يليق ويرقى لعذاباتهم وعذابات ذويهم.
وجاء في البيان بأن هناك من الأسرى في السجون الإسرائيلية من أصيب بشلل نصفي أو كامل وعناك من أصيب بفقدان الذاكرة وعدم القدرة على النطق أو المشي وهناك من أصيب بفقدان البصر وهناك من أصيبوا أيضا بأمراض مزمنة وخطيرة في القلب والكلى وفي العامود الفقري وبالسكري والضغط إلى جانب أمراض نفسية وعصبية وهناك من الأسرى الكثير ممن فقدوا ذويهم وأحبتهم وهناك من هم بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية عاجلة وما ينطبق على الأسرى في السجون ينطبق على ذويهم الذين أصيبوا أيضا بنفس الأمراض من جراء السياسات العنصرية الإسرائيلية التي تهدف كما قلنا لقتل وإبادة الروح والجسد والذاكرة وكل ما ينبض بالحياة في الشريان والوريد الفلسطيني.
وفي ظل هذه الأوجاع والمعاناة الكبيرة والجسيمة التي يتعرض لها الأسرى فإن أبنائهم أيضا وأشقائهم, بل والعشرات من ذويهم ما زالوا محرومين من زيارتهم والإلتقاء بهم ولو للمرة الأخيرة ما يؤكد على الإنتهاكات الإسرائيلية للإتفاق الذي أبرم مع قيادة الإضراب والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأن إسرائيل لا تحترم أبسط الحقوق الإنسانية وتضرب عرض الحائط بكل الإتفاقيات والقوانين الدولية.
وأوضح بيان لجنة الأسرى إلى أنه ومن وسط هذا الألم وفي ظل خوض كوكبة من الأسرى لإضرابهم المفتوح عن الطعام من أجل انتزاع الحقوق الإنسانية العادلة من بين أنياب السجان الإسرائيلي فإن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تثمن عاليا دور أهالي الأسرى في صمودهم ومضيهم في إعتصامهم الأسبوعي وتثمن دور المؤسسات والناشطين والأسرى المحررين والمبعدين ونؤكد على أن المشوار النضالي لاسترداد الحقوق الإنسانية وانتزاعها من بين أنياب السجان الإسرائيلي طويل جدا ما يستدعي وقفة جادة وموحدة ومسؤولة لنصرة وإسناد الأسرى للتخفيف من معاناتهم وإنقاذهم والعمل على تحريرهم من سجون الإحتلال الإسرائيلي وما يستدعي الخروج برؤية وبرنامج وطني قادر على استنهاض كل الطاقات وفي كل أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني والجاليات العربية والسفارات للقيام بمجهود يرقى لحجم الصمود والتضحيات.
وجدد البيان الإشارة إلى ضعف أداء اللجنة الدولية للصليب الأحمر في التخفيف من معاناة الأسرى وذويهم وضرورة العمل لوقف الممارسات الإسرائيلية والإنتهاكات الواضحة لحق الأهل والأبناء في زيارة أبنائهم والإطمئنان عليهم والعمل لإعادة تفعيل برنامج الزيارات بشكل كامل يضمن حق جميع الأسرى في الزيارة وتوفير ما يلزم للأسرى من خدمات طبية ومستلزمات شتوية خاصة في ظل هذا البرد القارص.
وثمن البيان الأسبوعي للجنة الأسرى دور الأرجنتين ومن شارك في الفعاليات التضامنية مع الأسرى كما ونثمن عاليا دور كل الوفود العربية والدولية التي تزور الإعتصام الذي ينظمه الأهالي ونعول على الشعارات الإنسانية في العالم من أجل ترجمتها على أرض الواقع لحماية الأسرى من سياسات الموت الإسرائيلية.
وأشاد بدور الهيئة العليا لشؤون الأسرى بالضفة واستعدادها لعقد المؤتمر الشعبي العام لنصرة وإسناد الأسرى مؤكدا السعي للخروج في غزة والضفة بمؤتمر صحفي موحد للتعبير عن وحدة الألم والأمل والجغرافيا في الإنتصار للحق الفلسطيني في الحرية والحياة الكريمة حيث سيتم إعلامكم بموعد المؤتمر قريبا جدا.
واختتم بيان لجنة الأسرى بأن قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي هي محل إجماع وطني فلسطيني ولا مجال هناك أمام التجاذبات السياسية أو الحزبية والفئوية حيث أن الأسرى بحاجة لكل جهد وقطرة عرق تصب في تفعيل ملفهم العادل والمقدس.