"حسام" تطالب بالسماح لأطفال أسرى غزة بزيارة آبائهم

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام", الجمعيات والمؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الأطفال في العالم وعلي رأسها منظمة اليونيسيف والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بالتحرك من أجل الضغط علي دولة الإحتلال للسماح لأطفال أسرى قطاع غزة بزيارة آبائهم القابعين في سجون الإحتلال.

وقالت الجمعية بأن الإحتلال لا يزال ينتهك حقوق الأسرى الفلسطينيين بحرمانه لأطفال أسرى غزة من زيارة آبائهم في سجون الإحتلال عملا بمعاييره المجحفة التي فرضها علي زيارة أهالي أسرى قطاع غزة في إطار ما يعرف بالآلية المؤقتة التي ابتدعها قبل ستة أشهر كخطوة تجريبية لزيارات أهالي أسرى القطاع تنفيذا لرؤيته لما تم الإتفاق بشأنه في اتفاق الكرامة الذي وقع بين الأسرى وإدارة سجون الإحتلال برعاية مصرية بعد معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسرى لأكثر من 28 يوم.

وأوضحت الجمعية بأن ما نسبته 60 % من أسرى قطاع غزة البالغ عددهم 470 أسير هم من فئة المتزوجين ولديهم المئات من الأبناء غالبيتهم من الأطفال لم يتمكنوا من زيارة آبائهم منذ أكثر منذ ستة سنوات.

وأكدت الجمعية بأن الاحتلال قد أفرغ زيارة أهالي الأسرى من مضمونها في ظل حرمانه لشريحة كبيرة من الأهالي وخاصة أطفال الأسرى من الزيارة ومن خلال سعيه إلي تحويل الآلية التجريبية لبرنامج الزيارة من عملية مؤقتة إلي وضع دائم، حيث أصبح لا معنى لبرنامج الزيارة وسط هذه المعايير الظالمة.

وقالت الجمعية "إن استمرار حرمان الأطفال من زيارة آبائهم في سجون الإحتلال من شانه أن يتسبب في تداعيات خطيرة علي مجمل الأوضاع النفسية لأبناء الأسرى، ناهيك عن الانعكاسات الضارة التي يتركها ذلك علي مستوى صمود الأسرى أنفسهم إضافة إلي آثاره السلبية علي معنوياتهم، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من قبل المؤسسات العاملة في حقل الدفاع عن الطفولة في العالم من خلال ممارسة الضغط المطلوب علي الإحتلال لوقف هذه الجريمة الممارسة بحق أطفال الأسرى الذين يتشوقون لرؤية آبائهم في سجون الإحتلال.

وأضافت الجمعية بأن الإحتلال يمارس سياسة المنع الأمني والحرمان من الزيارة كأحد السياسات العقابية الرامية إلي النيل من إرادة وصمود الأسرى بالرغم من علمه بأن ذلك يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة، كما أن هذه السياسة تمثل خرقا فاضحا للاتفاق الذي وقعه الأسرى مع إدارة مصلحة سجون الإحتلال برعاية مصرية عقب نجاح الأسرى في تحقيق الحد الأدنى من مطالبهم والذي نص في أحد أهم بنوده علي استئناف برنامج زيارة أسرى غزة علي الشكل الذي كان معمولا به قبل أسر شاليط، والعودة بأوضاع الأسرى إلي ما كان عليه الوضع قبل العام 2006.