أمم إفريقيا: الحظ والتحكيم يحرمان الجزائر من الفوز على توغو

راستنبرغ – وكالة قدس نت للأنباء
عاند الحظ المنتخب الجزائري لكرة القدم مجددا ليسقط الفريق في فخ الهزيمة أمام نظيره التوغولي صفر-2، اليوم السبت، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بجنوب إفريقيا.

ودفع المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) ثمن سوء الحظ وأخطاء الحكم حمادة نامبياندرازه (من مدغشقر) الذي تغاضى عن احتساب ضربتي جزاء للفريق ليسقط في فخ الهزيمة أمام صقور توغو ويودع البطولة مبكرا. "حسب الـ د ب أ"

وأصبح المنتخب الجزائري أول المودعين للبطولة، بغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة الأخيرة في المجموعة مع نظيره الإيفواري، حيث مني الفريق بهزيمته الثانية على التوالي وظل بمفرده في قاع المجموعة بدون رصيد من النقاط، رغم أنه صاحب المركز الثاني في قائمة المنتخبات الإفريقية بالتصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" .

وحصد المنتخب التوغولي أول ثلاث نقاط له في المجموعة ليتقدم إلى المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام نظيره التونسي، لتصبح مباراتهما في الجولة الثالثة حاسمة على البطاقة الثانية من هذه المجموعة إلى دور الثمانية، وإن أصبح المنتخب التوغولي بحاجة إلى التعادل فقط في هذه المباراة بينما لن يكون أمام نسور قرطاج سوى الفوز.

وساهم فوز المنتخب التوغولي في مباراة اليوم في الدفع بالمنتخب الإيفواري إلى دور الثمانية ليصبح أول المتأهلين من دور المجموعات إلى دور الثمانية، بعدما حقق الفوز في مباراتيه الأوليين على توغو 2/1 وتونس 3/صفر.

وسجل المنتخب التوغولي الهدف الأول للمباراة عبر نجمه الخطير إيمانويل أديبايور في الدقيقة 31، وفشلت جميع محاولات محاربي الصحراء في تسجيل هدف التعادل من الفرص العديدة التي صنعها في مباراة سيطر على معظم فتراتها.

وفي الوقت بدل الضائع للمباراة، استغل المدافع البديل دوف وومي هجمة مرتدة سريعة وسجل هدف توغو الثاني ليضاعف أحزان محاربي الصحراء.

ثأرت ساحل العاج من تونس بعد 17 عاما وفي نفس التاريخ بفوزها عليها 3-صفر، اليوم السبت، على ملعب رويال بوفاكينغ في راستنبرغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين المقامة في جنوب إفريقيا حتى 10 فبراير/شباط.

وسجل جرفينيو (21) ويايا توريه (87) وديدييه يا كونان (90) الأهداف.

وتلتقي لاحقا اليوم توغو مع الجزائر.

وكانت تونس فازت على ساحل العاج 3-1 في المواجهة الوحيدة بينهما في أمم إفريقيا في مثل هذا التاريخ 26 يناير 1996/كانون الثاني، في جنوب إفريقيا بالذات وضمن المجموعة الرابعة أيضا، علما بأن المنتخبين التقيا 7 مرات رسميا ووديا منذ 1973 فكان الفوز حليف تونس 3 مرات، فيما فازت غانا مرة واحدة وتعادلتا 4 مرات.

وأجرى الفرنسي صبري لموشي مدرب ساحل العاج 4 تغييرات على التشكيلة التي واجهت توغو طالت خصوصا كولو توريه الذي ارتكب خطأ دفاعيا في بداية المباراة لم يحسن استغلاله النجم ايمانويل اديبايور، وديدييه دروغبا الذي لم يكن مقنعا وتم استبداله، فيما أجرى مدرب تونس سامي الطرابلسي 3 تعديلات أحدهما اضطراريا لإصابة عصام جمعة.

وكانت البداية حذرة جدا من الجانبين، وأمسكت تونس بزمام الأمور في الدقائق الأربع الأولى قبل أن تبدأ ساحل العاج هجمتها الأولى التي اتيحت فيها فرصة التسديد للاسينا تراوريه بديل دروغبا إلا أنه تعثر وقطعت الهجمة، ارتدت بعدها تونس بمعاكسة ووصلت المنطقة لكن كرة أبعدت إلى ركنية من أمام صابر خليفة (5).

وسدد ندري كوفي روماريك أول كرة على المرميين في أحضان معز بنشريفة (6)، وتسديدة خفيفة جانبية من رأس شادي الهمامي أمسكها الحارس العاجي بوبكر باري، وتمريرة خطيرة جدا من جيرفينيو إلى شيخ إسماعيل تيوتيه لم تصلها قدمه فخرجت خلف الخطوط (9).

وفوت سالومون كالو فرصة افتتاح التسجيل من متابعة رأسية سابحة حاول وضع الكرة منها بعيدا عن الحارس بنشريفة فابتعدت قليلا عن القائم الأيمن (13)، أتبعها لاسينا تراوريه برأسية بعد ركنية عالية فوق الصندوق (16)، وأضاع جيرفينيو أفضل فرصة حتى الآن من كرة مرتدة من الدفاع أطلقها "بعنف" من داخل المنطقة حطت في المدرجات (19).

وأهدر لاسينا فرصة أجمل تابعها في جسم الحارس بنشريفة من مسافة أمتار بعد أن وضعه جيرفينيو في انفراد تام لتعود الكرة إلى الدفاع خطفها يايا تراوريه ومررها "بعناية" إلى جيرفينيو فلم يرحم بنشريفة هذه المرة (21) مسجلا هدفه الثاني في البطولة.

وهدد يوسف مساكني الحارس بوبكر باري أكثر من مرة بسبب تباطؤ الدفاع العاجي وعدم قطع الكرة في الوقت المناسب، وتراجعت وتيرة الأداء خصوصا من جانب ساحل العاج التي تقوقع مدافعوها في مواقع خلفية وعملوا على سحب التونسيين للانقضاض بارتياح في الاتجاه المعاكس فلم يتمكنوا حتى كانت تسديدة ايمانويل ايبويه فوق العارضة (45).

ومع بداية الشوط الثاني، أدخل سامي الطرابلسي المهاجم أسامة الدراجي بدلا من فخر الدين بن يونس، سدد صابر خليفة كرة من مسافة مناسبة مرت بجانب القائم الأيسر (48)، وسجلت ساحل العاج هدفا ثانيا ألغي بداعي التسلل (56).

وسحب الطرابلسي المدافع أنيس البوسعيدي ودفع بالمهاجم حمدي الحرباوي، وكاد لاسينا تراوريه يخطف الهدف الثاني، لكنه ساق الكرة أكثر من اللزوم فسبقه الحارس إليها (66)، ونزل دروغبا (57) بدلا من لاسينا فعاد يايا توريه إلى موقعه الأصلي في خط الوسط، وكاد القائد البديل يأتي بالهدف من أول هجمة قادها لكنه تعثر بالكرة فأبعدت.

وسدد ماكس غارديل أول كرة بعد نزوله بديلا لسالومون كالو فابتعدت قليلا عن المرمى التونسي (81)، وعاند الحظ صابر خليفة الذي تابع وهو على الأرض كرة من مسافة قريبة جاءت في أحضان الحارس المرمي بدوره فتمكن منها على دفعتين (84).

وتناقل العاجيون الكرة طويلا في منتصف الملعب بهدف قتل الدقائق الباقية إلا أن يايا توريه كان له كلام آخر بعد أن وصلته الكرة في مواجهة المرمى سددها في الشباك دون عناء (87).

وقال ديدييه يا كونان الذي نزل بعد الهدف الثاني الكلمة الأخيرة في اللقاء بتسجيله الهدف الثالث وبسيناريو وطريقة الثاني (90).

وسنحت الفرصة لمساكني في الوقت بدل الضائع لخطف هدف لتكون الأرقام متعادلة مع المواجهة الأولى إلا أن بوبكر باري سيطر على رأسيته.