رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
قال تقرير لمنظمة "بتسيليم" إنه في السنوات الثماني الأخيرة قتل 10 فلسطينيين على الأقل في الضفة الغربية بسبب استخدام وسائل تفريق المظاهرات من قبل جيش الاحتلال.
وأشار التقرير إلى أن ستة فلسطينيين قتلوا نتيجة إصابتهم بالرصاص المطاطي، واثنين قتلا بسبب إطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر عليهما، واثنين على الأقل قتلا برصاص "توتو". كما أشار التقرير إلى أن جنود الاحتلال يخرقون بشكل منهجي تعليمات استخدام وسائل تفريق المظاهرات.
وأشار التقرير إلى أنه منذ العام 2005 قتل 46 فلسطينيا بالرصاص الحي الذي تم توجيهه باتجاه شبان يرشقون الحجارة. وفي السنوات الأخيرة أصبح استخدام وسائل تفريق المظاهرات منتشرا أكثر.
ويصف تقرير "بتسيليم" وسائل تفريق المظاهرات التي يستخدمها جيش الاحتلال اليوم، وأولها الغاز المدمع. كما يشير التقرير إلى أن تعليمات المنتج وتعليمات الجيش تمنع إطلاق قنابل الغاز المدمع بشكل مباشر لأن ذلك قد يكون قاتلا. وبالرغم من ذلك فإن جنود الاحتلال وشرطة حرس الحدود كثيرا ما يطلقون قنابل الغاز بتوجيه مباشر على المتظاهرين.
كما يشير التقرير إلى "الرصاص المعدني المغلف بالمطاط". وبحسب تقرير "بتسيليم" فإن تعليمات الجيش تشير إلى هذا الراص قد يكون قاتلا، وأنه يسمح بإطلاقه باتجاه الأرجل فقط، بيد أن الحديث عن وسيلة إطلاق نار لا تعتبر دقيقة، وبالتالي قد تصيب مناطق حساسة في جسم الإنسان بما يؤدي إلى أضرار خطيرة.
يذكر أنه بعد هبة القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني، في تشرين الأول/ أكتوبر 2000، والتي سقط فيها 13 شهيدا، بينهم الشهيد رامي غرة من قرية جت المثلث في أعقاب إصابته برصاصة مطاطية في عينه، منعت الشرطة استخدام هذا الراص في داخل الخط الأخضر.
وفي هذا السياق يشير تقرير "بتسيليم" أيضا إلى أن قوات الاحتلال تخرق هذه التعليمات بشكل منهجي، وتطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الظروف التي يمنع استخدامه فيها.
إلى ذلك، أشار التقرير إلى وسائل أخرى يتم اتباعها، بينها القنابل الصوتية، والأجهزة التي تطلق روائح كريهة، وأخرى تطلق موجات صوتية لا تحتمل لشدتها، وغاز الفلفل.
كما يشير التقرير إلى أن تعليمات استخدام هذه الوسائل ليست منصوصة بشكل واضح، وأنه في بعض الحالات لا يمكن تطبيق التعليمات بحذافيرها. كما يشير إلى أن قوات الاحتلال تخرق هذه التعلميات، بدون أن يجري أي حراك لمنع استمرار ذلك.