غزة - وكالة قدس نت للأنباء
استضافت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين أمس الأحد المفكر والداعية الإسلامي الزائر لغزة قيس بن خليل الكلبي, بحضور لفيف من الأدباء ووسائل الإعلام .
وقدم الكلبي خلال اللقاء محاضرة بعنوان "رحلة في الفكر والدعوة الإسلامية", استعرض خلالها رحلته الدعوية في أوربا وأمريكا والتي نتج عنها دخول الكثير من النصارى واليهود في الدين الإسلامي ولعل أبرزهم (وسك كلارك) الذي سبق أن تم ترشيحه لرئاسة الحكومة الأمريكية مؤخراً وهو قائد عسكري للناتو في كوسفو الآن.
وذكر الكلبي بعض من مواقفه: "هذه آية في التوراة أول ما سمعت من يشرحها ويبين دلالتها على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة هو أحمد ديدات رحمه الله .. ثم إني قرأت لابن القيم عليه رحمة الله يبن ما فيها من الدلالة ويدلل على آية من القرآن تطابق معناها, وجاء ما معناه في كتابهم (( أن الله أشرق من سيناء وأضاء من ساعير واستعلى من فاران ))
هذه الآية شملت ثلاث نبوات موسى الذي كلمه الله على الطور عيسى في فلسطين ومحمد صلى الله عليه وسلم في فاران وهي مكة ...
تشابهها آية في القرآن الكريم وهي بداية سورة التين (( والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين )) التين و الزيتون موطن الشام نبوة عيسى طور سينين نبوة موسى وهذا البلد الأمين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ...
هناك أيضا آية في كتابهم ((سأقيم لهم نبيا من إخوانكم مثلك يا موسى ..)) لو تأملتم هذا النص وعملتم مقارنة بين موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم لتشاهد من الذي يصدق عليه قوله مثلك !!
نقطة مهمة يقول من إخوانكم وهذا يعني أنه ليس من بني اسرائيل .نقاط كثيرة طرحت عند هذه الجملة تدلل ومن كتابهم بما لا يدع مجالا للشك لكل عاقل يبحث عن الحقيقة بإنصاف أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين .."
وأوصى الكلبي الكتاب والحضور بتقوى الله في كتاباتهم وأعمالهم الأدبية وأن تحمل رسالة سامية, والسعي إلى مرضاته.
وقالت الشاعرة سمية وادي معلقة على محاضرة الكلبي " صحابيٌّ في القرن الواحد والعشرين, مضيفةَ من حفظ المتون فقد حاز الفنون ، ومن كان ذا همّةٍ نال بها القمة ، هكذا بدا ذاك الجسد المتواضع بعظمته ورقيّه في أسمى درجات أسمى العلوم وأشرفها ، يدحض بحجةٍ مبينة ولسانٍ قويمٍ وعبرةٍ خالدة عبر الزمن كلاماً يظنّه أصحابه عاجياً فيجعل منه ( بسكويتياً ) لا يساوي بميزان الحق والحقيقة عقال بعير !.
وأضافت "شدّتني وأنا أراقب هذا الرجل النوراني فواصلُ عجيبة ، كيف كان له من اسمه وهيئته نصيبٌ ليؤدّي دور الصحابة في هدايته ودعوته للناس ، وطرقه لأبواب النصارى وكنائسهم ورهبانهم بكل ثقةٍ ليحدّث عن الدين ، ويزور البيوت ويبحث في الهواتف لينشر دعوتنا ورسالتنا المحمدية ، روحٌ افتقدنا لذّتها في هذه المغيرات وهذا العولمة الغبراء !!"