تزايد المخاوف الاسرائيلية من الوضع في سوريا

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ومصادر امنية، اليوم الاثنين، ان اسرائيل قلقة على نحو متزايد من امكانية وقوع اسلحة كيميائية سورية بايدي متشددين اسلاميين وتتخذ خطوات دبلوماسية وامنية لمنع حدوث ذلك.

وقال مصدر امني اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" انه تم نشر بطاريتين من نظام القبة الحديدية لاعتراض صواريخ محتملة في شمال اسرائيل بهدف التمكن في حال الضرورة من شن عمل عسكري بشكل سريع ضد سوريا او لبنان.

واشار المصدر الى ان اسرائيل تعتقد ان حزب الله اللبناني لديه قوات كبيرة في سوريا تقدم حاليا الدعم لقوات الرئيس بشار الاسد ضد المعارضين المسلحين، وقد تستولي على اسلحة كيميائية في حال سقوط النظام.

واضاف المصدر نفسه ان "قرار مهاجمة سوريا او لبنان سيحتاج الى تنفيذ فوري" في حال اتخاذه.

من جهته قال الجيش الاسرائيلي في بيان ان بطارية واحدة فقط نقلت الى الشمال مؤكدا انها "جزء من برنامج نشر العمليات الذي يتضمن تغيير المواقع في اسرائيل من وقت لاخر" مضيفا "هناك بطارية قبة حديدية واحدة حاليا في الشمال".

واشارت صحيفة "معاريف" الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "ارسل بشكل عاجل" مستشاره للامن القومي ياكوف اميردور الى موسكو حيث سيجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ومن المتوقع ان يطلب المستشار من الروس استخدام نفوذهم لمنع وقوع الاسلحة خارج نطاق سيطرة الاسد.

وبحسب الصحيفة فان نتنياهو اجتمع، يوم الاحد، مع السفير الاميركي في اسرائيل دان شابيرو الذي قال اليوم ان البلدين ينسقان بشكل وثيق حول ما يحدث في سوريا.

وقال شابيرو للاذاعة العامة الاسرائيلية "هنالك نقاش حقيقي بين اجهزة الاستخبارات لدينا" موضحا ان هناك "خيارين خطيرين، اما ان يقوم النظام باستخدام الاسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، او ان تنتقل الاسلحة الكيميائية الى حزب الله او منظمات متطرفة اخرى".

واضاف "نريد منع هذين الاحتمالين من التحقق".

واشار شهود في شمال اسرائيل ان هنالك حركة كثيفة للطيران الاسرائيلي على الحدود مع سوريا واكد وزير الجبهة الداخلية افي ديختر ان الدولة العبرية تراقب الوضع في سوريا عن كثب.

وقال ديختر للاذاعة العامة "اسرائيل وليس فقط اسرائيل تراقب عن كثب وتحاول ان تفهم باكثر دقة ممكنة ما الذي يحدث للمخزونات (من الاسلحة الكيميائية)".

واشار ديختر الى ان هذه "مشكلة يجب التعامل معها من جانبين، اولهما معرفة كيفية الحد من (المخزون)، والاخرى هي كيفية ردع اي طرف ينوي الحصول عليه وابلاغه بان ايديه ستحترق لو حتى فكر بذلك".

من ناحيته اشار الوزير بيني بيغن ان الدولة العبرية بدأت بالفعل بالتحضير لليوم الذي سياتي بعد سقوط الاسد.

واكد بيغن لاذاعة الجيش "يبدو ان سوريا ستنقسم الى اجزاء اصغر وسيكون هنالك قدر من الفوضى لبعض الوقت بعد سقوط الاسد".

واكمل "يجب ان نتحضر لما هو مخبأ وهنالك حكومة مسؤولة تقوم بذلك بالفعل".

وبعد ان عقدت اسرائيل انتخابات تشريعية الثلاثاء الماضي، قام نتنياهو بجمع حكومته المنتهية ولايتها لعقد محادثات طارئة حول المؤسسة الامنية في سوريا وخطر فقدانها السيطرة على ترسانتها من الاسلحة غير التقليدية.