غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أفادت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بان الأسير صدام جابر محمد عاشور 33 عاما من مدينة بيت حانون بغزة يعاني من آثار إصابته بجلطة دماغية ألمت به قبل عدة أشهر .
وقالت والدة الأسير عاشور في حديث مع الدائرة الإعلامية لجمعية "حسام" بأنها فوجئت بحالة نجلها الصحية خلال زيارته قبل أسبوعين في سجن نفحة بعد أكثر من ست سنوات من حرمان أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم في سجون الإحتلال موضحة بأنها لاحظت عليه بوضوح بعض علامات المرض كعدم قدرته علي تحريك يده اليسرى بشكل جيد ووجود رعشة متقطعة في كامل أنحاء جسده مضيفة بأنها حينما سألته عن أسباب هذه الأعراض المرضية الظاهرة عليه حاول التهرب من الإجابة معللا ذلك بوعكة صحية بسيطة ، وفشلت في معرفة حقيقة مرضه
وأكدت والدة الأسير بأنها وبعد عودتها من زيارة نجلها علمت من أحد أبنائها بان نجلها الأسير قد أصيب بجلطة دماغية قبل أشهر تسببت في شلل جزئي في الجانب الأيسر من جسده ولفتة في المنطقة اليسرى لوجهه ، كما علمت بأن الأسير قد طالب إخوانه بعدم البوح لها بما ألم به من مرض خشية من تأثير ذلك علي حياتها كونها مريضة بعدة أمراض .
وعبرت والدة الأسير عن خشيتها علي حياة نجلها خاصة أنه لازال يعاني من مضاعفات إصابته بعدة عيارات نارية في صدره قبل اعتقاله ، كما أنه يشكو من مشاكل في معدته ، مطالبة الصليب الأحمر بترتيب زيارة سريعة للأسير من أجل التعرف علي حقيقة مرضه ومتابعة حالته الصحية وطمأنتها عليه.
وكان الأسير عاشور قد اعتقل من قبل قوات الإحتلال بتاريخ 16/7/2006 خلال اجتياح الاحتلال لبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وقد حكم عليه في حينه بالسجن لمدة 13 عاما بتهمة مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة فتح .
بدورها أكدت جمعية حسام علي ضرورة أن تضطلع المؤسسات الإنسانية والحقوقية بدورها المنوط بها إزاء معاناة الأسرى المتفاقمة مشيرة إلي أن الحالات المرضية في أوساط الأسرى في تزايد مستمر بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من أجل الانتقام من الأسرى ومعاقبتهم .
ونددت الجمعية بموقف المؤسسات الحقوقية والطبية وخاصة منظمة الصحة العالمية لالتزامها سياسة الصمت المطبق إزاء سياسة الإهمال الطبي التي أودت بحياة العشرات من الأسرى الفلسطينيين كان آخرهم الأسير المحرر أشرف أبو ذريع ، حيث لم تفلح كافة المطالبات والمناشدات المتكررة لهذه المؤسسات بالتحرك الجدي لإنقاذ الأسرى المرضى الأمر الذي شجع الإحتلال علي مواصلة جرائمه بسبب تقاعس هذه المؤسسات عن أداء مهمتها الأخلاقية ورسالتها الإنسانية تجاه الأسرى المرضى في سجون الإحتلال .