غزة- وكالة قدس نت للأنباء
دعا إبراهيم عليان عضو الهيئة القيادية لحركة فتح بقطاع غزة ومفوض الأسرى والمحررين لعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل لنصرة وإسناد الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي يكون قادرا على الخروج برؤية وطنية واضحة للنهوض بملف الأسرى وإن استشهاد الأسير المحرر أشرف أبو ذريع صورة من المشهد القادر على إشعار الجميع تجاه مسؤولياته وواجباته.
جاء هذا خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها جمعية واعد أمام منزل الأسيرين ضياء ومحمد زكريا شاكر الأغا وبحضور قيادات وكوادر حركة فتح وقيادات العمل الوطني والإسلامي وأعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وممثلي المؤسسات وأهالي الأسرى ووجهاء عائلة الأغا والأسرى المحررين ومن أبرزهم الأسير المحرر توفيق أبو نعيم والذي ألقى كلمة عن حركة حماس والأسرى المحررين جهاد أبو غبن وزهير الششنية وتيسير البرديني مثمنا دعوة جمعية واعد ومشيرا إلى أن الجميع يقف أمام البيت الذي ولدا وشبا وترعرعا فيه حتى تكونت فيهما صورة الوفاء للوطن والهوية والقضية.
وأضاف عليان الأسير البطل ضياء زكريا شاكر الأغا من مواليد 19 نيسان 1975 ومعتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 10 / 10 / 1992 وإن شقيقه الآخر الأسير محمد زكريا شاكر الفالوجي " الأغا " معتقل أيضا في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 5 / 5 / 2003 والمحكوم بالسجن لمدة 12 عاما وهو من مواليد 25 يناير 1980 .
وقال أنه في هذا اليوم ومن على الأرض الطاهرة التي باست ذات يوم أقدام الأسيرين البطلين ضياء ومحمد وفي هذه الوقفة التي تضم ألوان الطيف الوطني والإسلامي فإن الهيئة القيادية وفي دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة تؤكد على الوفاء للأسرى جميعا وعلى الوفاء لذويهم الصابرين والقابضين على الجمر في ظل حرمان الإحتلال لهم من أحبتهم .
وأشار مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة إبراهيم عليان إلى أن الوقفة الوطنية تأتي في ظل التصعيد الإسرائيلي الهمجي ضد الأسرى والذي تنفذه إدارة مصلحة السجون بإشراف رسمي وضوء أخضر من الحكومة الإسرائيلية حيث حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية التي رعتها وكفلتها القوانين والإتفاقيات الدولية كما وتتزامن هذه الوقفة التضامنية مع الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه نخبة من أسرانا البواسل في سجون الإحتلال الإسرائيلي وهم من الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة حيث أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل الإتفاقيات والقوانين وبالإتفاق الذي أبرم مع قيادة الإضراب في السجون .
وتوجه عليان بالتحية للأسرى أبطال الصمود والحرية والكرامة وللأسيرين ضياء ومحمد الأغا مجددا العهد والقسم للأسرى بألا ندعهم وحدهم في المعركة مع السجان وباسم حركة فتح فقد أكد على ما يلي :
1- أن الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة هي الطريق نحو تحقيق آمال شعبنا وأسرانا وذويهم وأن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لشعبنا وهي الصخرة التي تتحطم فوقها كل المشاريع الإسرائيلية العنصرية .
2- ضرورة القيام بعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل يكون قادرا على الخروج برؤية وطنية واضحة للنهوض بملف الأسرى وإن استشهاد الأسير المحرر أشرف أبو ذريع صورة من المشهد القادر على إشعار الجميع تجاه مسؤولياته وواجباته .
3- العمل على توحيد الجهود في الإسناد والجغرافيا لنصرة الأسرى والتخفيف من معاناتهم .
4- ونؤكد على دور الشقيقة مصر في حماية الإتفاق الذي أبرم مع قيادة الأسرى بإلزام إسرائيل باحترامه ووقف جرائمها بحق الأسرى وذويهم وبحق الأسرى المحررين .
5- ونؤكد على ضرورة الضغط على المنظمات الدولية والإنسانية للقيام بواجباتها والتزاماتها على طريق إلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان في الزيارة الكاملة للعائلة وفي العلاج والتعليم والكانتينة والمستلزمات الشتوية والتواصل مع إخوانه الأسرى ومع ذويه ومع وسائل الإعلام .
6- الضغط على المنظمات الدولية والإنسانية وخاصة بعد الإنتصار في غزة وتحقيق الإنتصار السياسي الفلسطيني بنيل فلسطين لعضوية بصفة مراقب في الأمم المتحدة في العمل على توفير حماية للأسرى ووقف الجرائم والإنتهاكات والممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الأسرى والتخفيف من معاناتهم ومعاناة ذويهم .
7- استثمار الخطوات النضالية للأسرى خاصة ولشعبنا الفلسطيني عامة والعمل على توفير الأجواء والمناخ اللازم والدائم لعقد لقاءات متواصلة بين كافة المعنيين والمختصين في شؤون الأسرى من فصائل ومؤسسات ووزارات وباحثين وناشطين وكتاب وأدباء على طريق تطوير الأداء والإرتقاء والإبداع في إسناد الأسرى .
8- العمل على تحييد ملف الأسرى عن التجاذبات السياسية انطلاقا من أن الأسرى يمثلون الشعب الفلسطيني ولا يمثلون حزبا أو مؤسسة بعينها .
9- وإننا في حركة التحرير الوطنية الفلسطيني فتح لنؤكد على دور الأسرى المحررين في نصرة وإسناد الأسرى واستنهاض الطاقات ونؤكد على ضرورة إنهاء الإنقسام المدمر وإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية التي يتطلع إليها أسرانا البواسل وشعبنا الفلسطيني على طريق مواجهة التحديات وانتزاع الحقوق الفلسطينية الإنسانية من بين أنياب السجان الإسرائيلي .
وذكر أن والد الأسيرين الفلسطينيين ضياء ومحمد الأغا قد توفي في 11 نوفمبر 2005 دون أن يرى ولديه ولو للمرة الأخيرة وهنا أشدد على أن ذوي الأسرى يرحلون بصمت في ظل القوانين العنصرية الإسرائيلية التي تحرم الإنسان من أبسط الحقوق وعليه فلا بد من وقفة جادة من قبل الكل الفلسطيني والعربي والدولي لكسر القوانين العنصرية الإسرائيلية التي تقتل من في داخل السجون من الأسرى وتقتل ذويهم إما بالقهر أو بالأمراض والضغوط النفسية الحادة مستشهدا بوفاة والد عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب كريم يونس وبوفاة والد الأسير صلاح الشاعر ووالدة الأسير جمال الهور قبل أيام قليلة بسبب تلك السياسات الإسرائيلية .
واختتم بأن ما يلزم الآن هو هبة شعبية وحقوقية وإعلامية وعلى كافة الصعد لنصرة وإسناد الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .