الخليل - وكالة قدس نت للأنباء
حذر الشيخ تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت، المسلمين في جميع أنحاء العالم من وجود "مؤامرة صهيونية" حقيقية على وشك التنفيذ بهدم المسجد الأقصى المبارك ، موضحاً أن ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية حول فيلم يصور هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه ؛ والذي يظهر فيه نائب وزير الخارجية الإسرائيلية يؤكد أن "هذه المؤامرة رسمية تتبناها حكومة الاحتلال الغاشم في انتهاك صارخ للقوانين والتشريعات والمواثيق الدولية ."
وقال التميمي في تصريح صحفي ، اليوم الخميس،" فمجرد نشر هذا الفيلم دليل مادي على هذه المؤامرة توجب على المسلمين التحرك السريع لوقف هذه الجريمة بتقديم من خططها ومن يروج لها إلى محكمة الجنايات الدولية" .
واضاف " أنه قد سبق أن حذر الأمة مراراً طيلة السنوات الماضية من الأخطار المحدقة بالمدينة المقدسة لإحكام الحصار عليها لعزلها عن محيطها العربي والفلسطيني للاستفراد بها وتهويدها ، ومن المؤامرات والنوايا المبيتة ضد المسجد الأقصى المبارك بتقويض بنيانه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه "، مبيناً أن إسرائيل كعادتها قبل تنفيذ أية خطة أو مؤامرة تختبر ردة فعل الأمة ؛ فإذا وجدتها فاترة غير واعية ولا مبالية سارعت في التنفيذ دون أن تحسب حساباً لأحد حسب قوله .
ودعا التميمي الأمة إلى "تحمل واجباتها الدينية المفروضة عليها تجاه مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالتصدي لهذه المؤامرة الخبيثة ، وأبناء شعبنا الفلسطيني المرابط وبالأخص المقدسيين وأهلنا في الأرض المحتلة عام ثمانية وأربعين شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والحضور الدائم فيه لإفشال المخططات الرامية إلى الهيمنة عليه لهدمه ، مطالباً العالم بالتدخل الفوري لوضع حد لانتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين ومقدساتهم".
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الإسرائيلية سحبت الفيلم القصير الذي بثه عدد من القنوات التلفزيونية، "خشية رد فعل الشعوب العربية والفلسطينيين، إلا انه انتشر في عدد من المواقع الإخبارية.
ويظهر التسجيل الذي تبلغ مدته 4 دقائق ونصف نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، وهو من حزب "إسرائيل بيتنا"، يتحدث عن القدس وطابعها المميز في العالم، الى ان تظهر قبة الصخرة خلفه والى جانبها أرقام ترمز الى العد الزمني تعود تنازلياً الى آلاف السنين، ومع تراجع عدد السنوات "تنهار" القبة ليظهر مكانها هيكل سليمان في الحرم القدسي، أو على جبل الهيكل كما يُطلق عليه في إسرائيل.
وقد أُنتج الفيلم "ضمن حملة إعلامية لتحسين صورة إسرائيل في العالم"، فيما وصفته الخارجية الإسرائيلية بأنه "يتحدث عن الحرية الدينية في القدس".
ومن المقرر إنتاج فيلم آخر "يظهر فيه الهيكل يختفي بمسحوق سحري، إلى جانب ساعة تظهر الزمن إلى الوراء، مع شرح يؤكد على انه قبل إقامة قبة الصخرة كان الهيكل ماثلاً على الجبل".