واشنطن- وكالة قدس نت للأنباء
أشار بحث جديد أصدرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي أيي) الى احتمال أن تكون اسرائيل قد استخدمت سلاحها النووي خلال حرب أكتوبر 1973 التي وقعت بينعا وبين مصر وسوريا.
البحث الذي نشرت عنه صحيفة "هارتس"، اليوم الأحد، يشير الى امتلاك اسرائيل لمخزون نووي قد تكون استخدمته، أو وضعته رهن الاستخدام، وهو يقفز عن يوم التاسع من اكتوبر، الذي وصفته منشورات سابقة أنه موعد صدرت فيه عن اسرائيل اشارات باتخاذ خطوات يائسة.
ويتناول البحث فشل الاستخبارات الأمريكية في رصد الحرب واعطاء انذار مسبق لاسرائيل عن موعدها، ويرى أن السبب من وراء ذلك نبع اساسا من التقدير "المهديء" للاستخبارات الاسرائيلية والتي كانت منسجمة مع رغبة حكومة غولدا مئير في عدم الأخذ والعطاء مع السادات، ويشير التقرير الى أن الأمر قد يكون عائدا الى رفض الحكومة الاسرائيلية لتوجه كيسينجر الذي كان يقود باتجاه مفاوضات مع السادات ولذلك قللت من شأن هجوم فجائي لكي لا يتم استخدامه كوسيلة ضغط ضدها.
البحث يشير، أيضا، الى فشل اضافي يكمن في تقدير موقف الدول المنتجة للنفط وبالتالي عدم توقع اتخاذ قرار حظر تصدير النفط الذي أدى الى ارتفاع كبير في الاسعار، ويعيد ذلك الفشل الى اعتماد الاستخبارات الأمريكية، أكثر من اللازم على الاستخبارات الاسرائيلية والاردنية، وينوه الى الأخذ بتقديرات الاستخبارات الاسرائيلية واهمال تقديرات أخرى.
فيما يتعلق بالرئيس المصري الراحل أنور السادات، يشيد البحث بنجاحه في تضليل أمريكا واسرائيل في حين كان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في مستنقع فضيحة ووترغيت، كما يقول، اما وزير الخارجية هنري كيسينجر فلم يشرك المخابرات المركزية الامريكية بالرسائل التي نقلها من السادات الى البيت الأبيض وبتحذيرات القادة السوقييت، بريجينيف وغروميكو والسفير دوبرينين ما أثر سلبا على تقديرات ال"سي أي أيي" .