إضراب مساند للأسيرين العيساوي والشراونة بسجن "مجدو"

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
تخوض مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في سجن "مجدو" الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، إضراباً عن الطعام، في خطوة تضامنية مع الأسرى المضربين منذ فترات طويلة، ومنهم سامر العيساوي الممتنع عن الطعام منذ الأول من أب/أغسطس الماضي، وأيمن الشراونة المضرب منذ تموز/ يوليو الماضي.

وقال الناطق باسم مجموعة "كسر القيد عن الأسرى"، أحمد أبو طه: "علمنا أن مجموعة من الأسرى في سجن مجدو قد دخلوا إضرابا عن الطعام منذ ثلاثة أيام، ولأيام معدودة تضامنا مع زملائهم المضربين احتجاجاً على استمرار أسرهم وممارسات مصلحة السجون بحقهم".

ويقع سجن "مجدو" الذي تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي في توقيف الفلسطينيين وأسر من تصنفهم على أنهم "ذوو الأحكام الخفيفة"، شمال فلسطين المحتلة عام 1948، كما يعد من أكبر سجون الاحتلال إذ يقبع فيه حوالي 1100 أسير فلسطيني.

وبحسب أبو طه؛ فإن الأسرى المضربين عن الطعام يرغبون في إيصال رسالة للاحتلال، مفادها أن الأسرى في السجون سيتخذون خطوات لاحقا تتجاوز هذا الحد للاحتجاج على ممارسات مصلحة السجون.

وقال أبو طه عن الفكرة: "إنها فردية، لأن الخطوات الاحتجاجية التي تقوم بها التنظيمات بشكل جماعي تكون على شكل إرجاع وجبات الغذاء أو ما يشابه ذلك"، مشيراً إلى أن الاحتلال يعمد إلى نقل الأسرى المضربين عن الطعام إلى الزنازين.

ولم تُبدِ مصلحة السجون الإسرائيلية حتى اللحظة أي ردود فعل على الإضراب "المساند والتضامني"، الذي تخوضه مجموعة من الأسرى، لكنها تعمد إلى لفت الأنظار عن ذلك الإضراب من خلال مواصلة الاعتداءات ضد الأسرى مثل التفتيش العاري، وفقاً لأبو طه.

وأعرب الناطق باسم مجموعة "كسر القيد" عن أمله أن تُفلح الجهود المصرية في رفع المعاناة عن الأسرى، وقال: "منذ خمسة أيام سمعنا عن عقد جلسات حوار بين الجانب المصري والاحتلال، لكن لا يوجد أي رد حتى اللحظة".

من جانبه، ذكر مركز "أحرار" لحقوق الإنسان، أن أسيرين على الأقل مضربين عن الطعام منذ أيام، وهما محمد الشيباني، من بلدة عرابة في جنين المحتلة، إضافة إلى الأسير سامر القناوي، وذلك مساندة للأسرى المضربين عن الطعام.

وقال مدير المركز فؤاد الخفش: "إن فكرة الإضراب فردية من قبل الأسيرين، ولأيام معدودة، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وخصوصاً المضربين منهم عن الطعام لفترات طويلة".