القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه" دعا الأحزاب المختلفة إلى الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية ستكون الأوسع ما يمكن".
وقال نتنياهو في في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء التي عقدت، اليوم الاحد، في القدس المحتلة " ستقوم (الحكومة) بتوحيد الجمهور في فترة حاسمة في تاريخنا. والمهمة العليا التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية ستكون إيقاف تسلّح إيران بأسلحة نووية. وهذه المهمة تصبح أكثر تعقيدا لأن إيران تتزود بأجهزة طرد مركزي حديثة تجعل الوقت الذي تحتاج إليه عملية التخصيب أقصرولا يمكن لنا أن نقبل ذلك. "
وتابع "إضافة لذلك, لنا ثلاث مهام أساسية يجب أن نتطرق إليها في العام الأول لولاية الحكومة، والأولى هي المصادقة على ميزانية تتسم بالمسؤولية والقيام بإصلاحات تمكّننا من تخفيض غلاء المعيشة. والمهمة الثانية ستكون زيادة المساواة في تحمل الأعباء دون تمزيق الشعب والمهمة الثالثة ستكون تحريك عملية سياسية تتسم بالعقلانية وبالمسؤولية."
وقال نتنياهو "يجب أن نتعامل مع هذه المهام الثلاث بشكل موازي وليس فقط مع إحدى منها أو مع اثنتين"، معتبرا بان الواقع يتطلب ذلك والوقت يتطلب ذلك وقال " يمكن القيام بذلك فقط من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة".
وختم قائلا "إن غايتنا هي توحيد الشعب حول هذه المهام وليس تفصيله. وتوحيد القوى فقط, بشكل أوسع ما يمكن, يستطيع أن يمكّننا من القيام بهذه المهام ومن تأمين دولة اسرائيل ومستقبلها في هذه الفترة".
وبدأ نتنياهو الاحد رسميا مشاوراته لتشكيل الحكومية الجديدة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 كانون الثاني/يناير الماضي في اسرائيل، وسط توترات اقليمية حادة مع سوريا وايران.
ونتنياهو الذي فازت لائحته اليمينية الليكود-اسرائيل بيتنا بفارق طفيف مخيب للامال في الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 كانون الثاني/يناير (31 مقعدا من اصل 120 في الكنيست) امامه 28 يوما لتشكيل ائتلافه الحكومي.
وتجري هذه المشاورات في الوقت الذي تتفاقم فيه مخاطر نشوب نزاع اقليمي بعد الغارة الاسرائيلية على سوريا، حليفة ايران وحزب الله اللبناني، اكبر عدوين لاسرائيل.
واليوم، اكدت اسرائيل ضمنا على لسان وزير الجيش ايهود باراك شن الغارة على سوريا.
واتهم الرئيس السوري بشار الاسد الدولة العبرية بالعمل على "زعزعة استقرار" بلاده.
وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس كلف السبت نتنياهو، الذي يعد من الصقور والذي ركز الجزء الاكبر من حملته على "امن اسرائيل"، تشكيل الحكومة الجديدة.
ويمهل القانون الاسرائيلي رئيس الوزراء المكلف 28 يوما لتقديم حكومته الى البرلمان. واذا فشل في تأليف الحكومة في هذه المهلة يمكن ان يحصل على مهلة اضافية من 14 يوما. وفي حال الفشل مجددا يمكن ان يختار الرئيس شخصية اخرى تمنح المهلة نفسها لتشكيل ائتلاف حكومي.