واشنطن- وكالة قدس نت للأنباء
حط رئيس الاركان الاسرائيلي "بني غنتس" امس الاحد في العاصمة الامريكية واشنطن في زيارة عمل تستمر لخمسة ايام حسب وصف موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني يحل خلالها ضيفا على رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية الجنرال مارتن ديمبسي.
واضاف الموقع بان رئيس الاركان سيلتقي اضافة لنظيره الامريكي عددا من المسؤولين الامريكيين يتناول معهم التحديات الامنية المشتركة والاوضاع الاقليمية والتعاون العسكري حسب ما جاء في بيان الجيش الاسرائيلي حول الزيارة التي اعقبت العدوان الاسرائيلي على سوريا وقصف مواقع قرب دمشق.
وبدورها نقلت "يديعوت احرونوت" العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها بان رئيس الأركان سيركز مشاوراته في الولايات المتحدة حول المخاطر النابعة من الحرب الأهلية السورية عموما وحول طرق عمل الولايات المتحدة وإسرائيل المشتركة في حال ظهر خطر فوري وحقيقي يتمثل بسيطرة المتمردين السوريين أو حزب الله على الأسلحة الكيماوية السورية.
وأضافت المصادر أن موضوعا أخر سيطرح خلال المناقشات بجدية عالية يتمثل بالأسلحة البيولوجية السورية التي قد تترسب هي الأخرى إلى حزب الله أو المتمردين السوريين حسب وصف المصادر الأمنية الإسرائيلية.
وأشارت مصادر غربية لوجود عدة سيناريوهات في حال تحققت جميعا أو واحدا منها ستؤدي إلى تدخل إسرائيلي أمريكي أو حتى تدخل أطلسي جوي وبري لمنع وصول أسلحة غير تقليدية إلى حزب الله أو المعارضة السورية.
وهناك سيناريو أخر وفقا للمصادر الغربية يتمثل بإقامة المؤيدين لبشار الأسد أو بعض الضباط والقادة العسكريين من الطائفة العلوية دويلة بين اللاذقية وطرطوس مع ضم مدينة حماة وحمص لهذه الدويلة حيث سيتحصن مؤيدو بشار الاسد وسيأخذون معهم وفقا لهذا السيناريو الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ومنظومات أسلحة متطورة تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم ضد مقاتلي المعارضة ومنع أي تدخل خارجي وهذا السيناريو يعتبر واقعيا ومعقولا وسيتم بحثه باستفاضة بين رئيس الأركان الإسرائيلي ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ومن المحتمل وفي هذه الحالة أن تتخذ إسرائيل وأمريكا قرارا بعدم الرد عسكريا طالما بقيت الأسلحة الكيماوية بعيدة عن متناول أية جماعة إسلامية أو متطرفة وبكل تأكيد بعيدة عن حزب الله.
ووفقا للمصادر الأمنية هناك إمكانية أن يبحث رؤساء الأركان تطورات الأوضاع في سوريا واحتمال تدخل روسي إيراني لذلك تسعى إسرائيل إلى تلقي توضيحات أمريكية تتعلق بمدة تأثير الولايات المتحدة على مجموعات المعارضة السورية وقدرة إسرائيل وأمريكا على منع نقل أسلحة متطورة ليس فقط إلى حزب الله بل إلى الأردن والعراق بشكل يهدد الأنظمة الحاكمة في هذه الدول.
وبالتوازي مع هذه التطورات رفضت مصادر أمنية أمريكية رفيعة تأكيد معرفة أمريكا بالغارة الإسرائيلية على أهداف سورية قبل تنفيذها حيث نقل عن وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته "لوان بانيتا قوله يوم امس على شاشة محطة CNN "انا لا ادخل في تفاصيل ما حدث في سوريا لكننا قلقين من خطر وقوع أسلحة متطورة مثل الكيماوية وصواريخ SA-17 في أيدي إرهابيين لذلك نعمل كل يوم لضمان عدم وقوع مثل هذا السيناريو".
وفيما يتعلق بإمكانية تدخل عسكري أمريكي في سوريا، قال رئيس الأركان المشتركة الجنرال ديمبسي "لن يتم إرسال قوات برية لكن سنستخدم قدرات أخرى وسنكون في وضع أفضل حين نعمل مع شركاء خاصة من ذات المنطقة لكننا يمكننا استخدام قدرات لا تتوفر للآخرين ويوجد للجيش الأمريكي خطة عمل سينفذها وقت الحاجة وهي تتغير وفقا لتطورات الأوضاع".
وبدوره قال وزير الجيش الذي شارك رئيس الأركان نفس المقابلة "نحن نحطط للتعامل مع جميع الاحتمالات لضمان الدفاع عن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وأي سلاح أخر وضمان عدم سقوطها بأيدي الإرهابيين".