لندن – وكالة قدس نت للأنباء
إرادة قوية ورغبة في السلام دفعتا كردياً إيرانياً ليقطع مسافة طويلة بين لندن وأربيل سيراً على الأقدام لمدة 98 يوماً متتالياً، حاملاً رسالة يريد أن يوصلها بعد محطته الكردية إلى دول الخليج والأردن وفلسطين.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن هذا المواطن شعر بحرارة اللهيب المندلع في كثير من دول المنطقة، وأراد أن يخاطب الآخرين بلغة قد تبدو في خضم الصراعات الحالية غائبة عن الساحة التي تعيش اليوم نزيفاً دموياً، بسبب أوضاعها السياسية وصراع الإرادات فيها.
فقد وصل المواطن الكردي الذي أطلق على نفسه لقب "قلب السلام"، وهو في الأصل مهندس كمبيوتر إلى مدينة أربيل يوم الأحد بعد أن قطع الكثير من البلدان انطلاقاً من العاصمة البريطانية لندن، مروراً بأراضي فرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وتركيا، ليستقر في محطته الأولى في أربيل التي استقبلته بترحاب شديد، مستعداً لإكمال رحلته إلى دول الخليج ثم الأردن وأخيراً فلسطين.
وقال المواطن الكردي الذي انطلق من لندن يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2012 في تصريحات صحافية لموقع "خندان" الكردي إن الهدف الأساسي من رحلته هو إيصال رسالة سلام إلى شعوب المنطقة، وأضاف: "بالنسبة لكردستان أريد توصيل رسالة استغاثة إلى قيادتها بعدم الدخول في الحرب مع العرب، وأدعو كذلك إلى إلغاء الحدود، كما بين دول الاتحاد الأوروبي، وأن تتخلص المنطقة من الأسلحة الكيماوية والنووية، وأن تلغى عقوبة الإعدام والقتل".