القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
نقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الأسير الفلسطيني سامر العيساوي إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، بشكل طارئ نتيجة تدهور وضعه الصحي، لمواصلته إضراب عن الطعام، وامتناعه عن تناول الماء.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية عيسى قراقع، مساء الثلاثاء:" إنه جرى نقل الأسير العيساوي إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، بشكل طارئ نتيجة تدهور وضعه الصحي."
وحمل قراقع سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن حياة الأسير العيساوي وكافة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا خطورة وضعه الصحي نتيجة استمراره في الإضراب لعدم تلبية مطالبه العادلة والمشروعة.
وقرر الأسير سامر العيساوي اليوم الثلاثاء، المضرب عن الطعام منذ 197 يوما، التوقف عن شرب الماء، ومقاطعة إجراء الفحوصات الطبية، وتناول الفيتامينات والمحاليل رغم التدهور الحاد في وضعه الصحي.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن قرار الأسير العيساوي بتصعيد إضرابه، جاء للضغط على إدارة السجون الاسرائيلية للإفراج عنه.
وأضاف محامي نادي الاسير خلال زيارة قام بها "لعيادة سجن الرملة" التي يقبع فيها العيساوي قبل نقله الى مستشفى "أساف هاروفيه"، أنه تم إخبار الأسير العيساوي من قبل طبيب السجن أنه وفي حالة استمراره في الإضراب عن شرب الماء، فإن قلبه معرض للتوقف في أي لحظة.
وأوضح ، أن الأسير العيساوي يعاني من أوجاع في كافة أنحاء جسده وألم في الرأس، وتشنج في رجله اليمنى، ولا يستطيع النوم على ظهره أو جوانبه، كما أنه يشعر بخدران في كافة أنحاء جسده، حيث وصل وزنه اليوم إلى 47 كغم.
يذكر ان الاسير العيساوي(33 عاما ) من بلدة العيسوية في القدس المحتلة اسير محرر في "صفقة شاليط" اعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقاله في السابع من تموز/يوليو الماضي. وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في الأول من آب/أغسطس الماضي، فأصيب بالجفاف وانخفض وزنه.
ويحاكم الاسير العيساوي الآن امام محكمتين بالتهمة نفسها، وهي الاخلال بشروط "صفقة شاليط"، اضافة إلى الادعاء بوجود ملف سري ضده لم يتم الافصاح عن محتواه، فيما تهدده سلطات الاحتلال بإعادة فرض الحكم السابق عليه، اي السجن مدة 26 عاما، علما انه ينكر التهم الموجهة ضده.