تطور نوعي يشهده ملف الأسرى خاصة على المستوى الدولي

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن هناك تطوراً نوعياً يشهده ملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وخاصةً على المستوى الدولي.

وأوضح فارس خلال حديث تلفزيوني، أن هناك نقلة نوعية في ملف الأسرى حالياً على الجانب الدولي ويظهر ذلك حين يكون هذا الملف حاضراً في أغلب المؤتمرات بالعالم، على خلاف الفترة السابقة والذي كان خلاله ملف الأسرى غير موجود.

وأشار إلى أنه يجب أن تكون هناك آليات محددة في هذا الموضوع من أجل تجنيد اكبر رأي عام يناصر قضية الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل من أجل الضغط على الأخيرة لوقف ممارساتها تجاه الأسرى.

ولفت فارس إلى أنه لا شك من الفلسطينيين هم المسؤولين تماماً عن هذا الملف ونحن من نعمل على هذا الملف، وتم الحديث عنه بتوسع خلال مؤتمر الأسرى الأخير في العراق وستكون الدورة القادمة لهذا المؤتمر خلال آذار المقبل، وسيكون هناك بلورة كاملة لعدد من القضايا التي تخص الأسرى.

وأضاف أن النتائج الدولية لملف الأسرى لم ترتق حتى الآن لمستوى التطلعات المطلوبة لأن العالم يتعامل معه حتى بتعاطف كبير، والمطلوب إلى جانب التعاطف أن يكون هناك خطوات عملية على أرض الواقع في ملف الأسرى.

وحول التفاعل الشعبي الفلسطيني مع فضية الأسرى، أكد أن الحديث حول ضعف كبير في مستوى التفاعل الشعبي مع هذه القضية غير صحيح، لان الشعب الفلسطيني منذ سنتين أو أقل بقليل هو في حالة تفاعل دائمة مع قضية الأسرى وهناك فعاليات مستمرة لهذا الملف، خاصةً وان الشعب الفلسطيني شعب يقدر الأسرى جيداً.

وشدد رئيس نادي الأسير على أن هناك ضرورة قصوى لإيصال هذا التفاعل الشعبي إلى المستوى المطلوب ، وذلك بأن يكون هناك تواصل بقضية الأسرى مع مؤسسات عربية مدنية أو سياسية وعلى الجانب الدولي أيضاً ولكن بشكل رسمي ودون إستحياء.

وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها ومعتقلاتها، حتى نهاية شهر كانون ثاني الماضي، اربعة الاف و750 أسيراً فلسطينياً ، بينهم 198 طفلاً و12 امرأة، حسبما ذكر مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة .

وقال فروانة في تصريح له، إن "الغالبية العظمى من الاسرى وبنسبة 82.5 في المائة، هم من سكان الضفة الغربية، و9.6 في المائة من سكان قطاع غزة والباقي من القدس وفلسطينيو عام ـ48 ."

ويعاني الأسرى الفلسطينيين من حملة قمع مبرمجة ويومية تمارسها ضدهم سلطات السجون الإسرائيلية من خلال وحدات قمع خاصة تقتحم غرفهم وأقسامهم ليل نهار وتعتدي عليهم وتفرض عقوبات جماعية غير مسبوقة على الأسرى.

يأتي هذا في وقت يواصل فيه عدد من الأسرى اضرابا عن الطعام أبرزهم الاسير سـامـر العيساوي الذي بدأ إضـرابه في آب/ أغسطس الماضي رفضا لسياسة الاعتقال الاداري وسياسات إسرائيل بحـق الأسـرى التي أدت الى وفـاة أحـدهم قـبـل أيـام قليلة.