غزة - وكالة قدس نت للأنباء
شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية حاشدة خرجت في غزة، اليوم الأربعاء، يتقدمها نعش رمزي للأسير تحت شعار "نريد أسرانا أحياء وليس في توابيت".
وانطلق المشاركين في المسيرة،التي دعت لها حركة فتح، ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، من أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان، وصولا إلى مقر الأمم المتحدة في غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الحركات والأحزاب وصور الأسرى وخاصة الأسير المقدسي سامر العيساوي المضرب عن الطعام لليوم الـ198 على التوالي.
وبعد تسليم ممثل المقر رسالة خاصة بأوضاع الأسرى، دعا الأسير المحرر إبراهيم عليان عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة في مؤتمر صحفي إلى توفير "الحماية للأسرى من جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك جميع الأعراف القانونية الدولية والمحلية في تعامله مع أسرانا".
وأضاف أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي هي "الأسوأ في العالم وأن أسرانا يعانون من تفشي الأمراض في صفوفهم دون تقديم العلاج لهم ويتعرضون للتنكيل والاحتجاز الانفرادي والحرمان من الحقوق، والوضع في السجون الإسرائيلية صعب للغاية خاصة أن سلطات الاحتلال مستمرة في انتهاكاتها بحق أسرانا وتنصلها وتراجعها عن الاتفاقات".
وأكد ضرورة الوقف الفوري والسريع لكل هذه الممارسات وللاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل بشكل مطلق ووقف سياسة التفتيش العاري للعائلات والأسرى، وتحسين الخدمات الصحية والطبية والسماح بإدخال ملابس ومواد غذائية محددة بشكل دائم للأسرى بالسجون.
وفي كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية دعا ناصر الفار إلى رفع وتيرة الفعاليات التضامنية مع الأسرى من أجل كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وفي مؤتمر صحافي عقد أمام خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى بمدينة غزة،هددت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأنها ستكون في حل من اتفاق التهدئة في قطاع غزة في حال أصاب أي من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال مكروه.
وقالت الكتائب "نحذر الاحتلال من اننا سنكون في حل من التهدئة في القطاع في حال أصاب أي من الأسرى المضربين عن الطعام في سجونه وهم سامر العيساوي وايمن الشراونة ويوسف شعبان وطارق قعدان وجعفر عز الدين اي مكروه".
وشددت على ان الاحتلال الإسرائيلي سيدفع الثمن باهظا بفتح معركة لا يمكن إنهاؤها في حال إصابة أي من هؤلاء الأسرى بمكروه.
وأشارت كتائب المقاومة إلى أنها تضع نفسها مع قوى المقاومة الأخرى في حالة ترقب واستعداد لأي احتمالات قادمة في ظل تطورات الأوضاع في السجون.
وأكدت أنها "لن تدخر جهدا في العمل الدؤوب والمتواصل واستخدام كافة الوسائل والإمكانات ولا سيما خطف جنود إسرائيليين للعمل على إطلاق سراح الأسرى من داخل سجون الاحتلال".
ولفتت الكتائب إلى أن صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية يشجع حكومة الاحتلال على إدارة ظهرها لمطالب هؤلاء الأسرى بالإفراج الفوري عنهم ، مطالبة بالتحرك العاجل والفوري للضغط علي حكومة الاحتلال للإفراج عنهم.
ودعت الراعي المصري لصفقة تبادل الأسرى للتحرك العاجل لإنقاذ الأسير سامر العيساوي كما دعت مقاتليها للاستعداد التام لأي تطورات تتعلق بالأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم العيساوي.
كاميرا وكالة قدس نت للأنباء تابعت هذه الفعاليات التضامنية مع الاسرى واعدت تقرير مصور بعدسة/ محمود عيسى