"أحرار": الأسير عدنان عصفور عودة سريعة لمسلسل الاعتقال الإداري

نابلس - وكالة قدس نت للأنباء
لم يهنأ الأسير عدنان عاهد سعيد عصفور( 49 عاماً) من مدينة نابلس سوى 8 شهور بالحرية والإفراج عنه من سجون الإحتلال الاسرائيلي ليجد نفسه مرة أخرى أمام دوامة متجددة وحلقة جديدة من مسلسل الإعتقال الإداري الذي يستخدمه الإحتلال ضد الناشطين الفلسطينيين والأسرى المحررين .

أم صايل، زوجة الأسير عدنان عصفور، والتي تحدثت لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، عن اعتقال زوجها فجر يوم الاثنين 4/2/2013، من منزلهم، وبعد تفتيش وتخريب في غرف المنزل، وبعد تحقيق ميداني أجراه جنود الاحتلال مع الأسير في المنزل، اعتقل عدنان، ليعود جرح الفراق والألم من جديد.

أم صايل، عانات وأولادها الأربعة من مرارة الاعتقال، وبالذات الاعتقال الإداري، الذي أمضى زوجها فيه أربعين شهراً، بتهمة الانتماء لحركة حماس، وبحجة أنه خطير على أمن المنطقة كما تدعي اسرائيل.

وحول الاعتقالات السابقة للأسير عدنان، أكدت أم صايل، أن زوجها لم يستقر في البيت بقدر ما اعتقل، فلا تكاد تمر فترة يخرج فيها من السجن، حتى يعاود الاحتلال ويعتقله من جديد، وبلغت السنوات التي قضاها عدنان في الأسر 10 سنوات.

من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن عصفور والذي أفرج عنه آخر مرة بتاريخ 15/7/2012، بعد رحلة طويله مع الإعتقال الإداري استمرت لمدة ثلاثة سنوات أمضاها الأسير من تمديد لتمديد .

وذكر الخفش أن عائلة القيادي عصفور تعاني من وقت طويل من غياب الأب وكثرة اعتقالاته، الأمر الذي جعل الأبناء دائمي القلق والخوف على مصير والدهم وهم لا يشعرون بالاستقرار، ويتحدثون دائماً عن تنغيص الإحتلال لفرحتهم من خلال إعادة إعتقال والدهم ويتمنون لو أن والدهم يبقى بجانبهم دائماً.

أما عن الوضع الصحي للأسير عدنان عصفور، فذكرت الزوجة، أن هذا هو أكثر ما يخيفهم، كون عدنان يعاني من الربو، ومن الشقيقة الحادة، التي تلازمه في كثير من الأوقات ويطول ألمها لساعات، وهي تحتاج لعلاج دائم ومراقبة مستمرة.

وجهت الزوجة الحزينة على إعتقال زوجها رسالة لأصحاب الضمائر والمؤسسات الحقوقية لإنهاء معاناة زوجها المريض والذي يحتاج لرعاية ومتابعة صحية خاصة لا يمكن أن تتوفر وهو داخل السجن والأسر