الأقاليم الموازية في حركة فتح حقيقة موضوعية !!

بقلم: رمزي النجار


في ظل التقاعس عن عدم النظر في الإشكاليات التنظيمية لحركة فتح في غزة وعدم وضوح الرؤية الفتحاوية اتجاه حالة الاستنهاض التي يتغني بها البعض على حساب النوع والكيف في داخل الإطار من خلال السياسات الفردية بالإقصاء والتكليف ومن ثم الإقالة التى تولد النفور لدي القاعدة الفتحاوية التى تمتلك وحدها إرادة التغيير لأنها لا تعبر بشكل أو بآخر عن إرادة الجماهير الحقيقية وإنما تساهم في زيادة حالة الترهل والانتقام والتصيد وتعميق الفرقة بين أبناء التنظيم الواحد الذي أصبح اليوم أكثر وعيا وإدراكاً للحقائق والجرأة على المشاركة والحوار والمواجهة من باب المصلحة العليا للحفاظ على وحدة الإطار، ورفض تلك السياسات من خلال المبادرة والعمل الدؤوب في تشكيل الأقاليم الموازية بإرادات ذاتية من أعضاء إقليم منتخبين أو المقالين وممارسة المهام التنظيمية بالشكل الطبيعي والتفاف أبناء التنظيم حولهم ويتمتعون بحضور قوي بين الجماهير، تراهم في كل المناسبات والأوقات يد واحدة وإرادة لا تلين دون انتظار قرار تنظيمي من القيادة للقيام بواجباتهم التنظيمية، لديهم مساهماتهم المالية الخاصة ومن جيوبهم ينفقون على أنشطة التنظيم لزيادة حالة التفاعل الفتحاوي في كافة المواقع والميادين ولا يمكن إغفال دورهم التنظيمي في حالة الاستنهاض الفتحاوي، وهي حقيقة موضوعية يلمسها الجميع على أرض الواقع.
اليوم وبعد أجواء المصالحة واقتراب الانتخابات العامة في فلسطين الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني كل ذلك يضع حركة فتح بأعضائها ومحبيها ومناصريها أمام سؤال كبير إلى متي سيبقي هذا الوضع التنظيمي في غزة بحالة السيئ؟ ومن المستفيد في ظل القراءات والتحليلات السياسية التي تبشر بأن وضع فتح خطير في غزة مقابل المنافس المنظم وبروز التيار المستقل الذي ستكون فرصته أفضل على حساب حالة التشرذم الفتحاوي ولا يغرنكم مهرجان الانطلاقة الأخير لأن لكل فرصة لها ثمنها الغالي في هذا المشهد الفلسطيني بخصوصيته.
باعتقادي أن الأمور في حركة فتح تحتاج إلى مبادرات وخطوات فعلية وعملية لتوحيد الجهد الفتحاوي على أسس تنظيمية سليمة بمشاركة جميع قيادات الحركة دون استثناء وأن يتنازل البعض عن كبرياءه وغروره للصالح العام قبل فوات الآوان، واحترام الوعي التنظيمي العام لدي أبناء حركة فتح لأنهم الأجدر على قيادة أنفسهم بأنفسهم بإرادتهم دون سواها، والقاعدة الفتحاوية القادرة على تشكيل الأقاليم الموازية بهذه القوة والفاعلية التنظيمية قادرة على خلط الأوراق والأخذ بزمام المبادرة وعندها سنقول لم نتعلم بعد ؟!
بقلم: رمزي النجار

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت