الشراونة:لن أوقف إضرابي واستشهادي سيكون لعنة للاحتلال

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام أيمن الشراونة، أنه لن يوقف إضرابه عن الطعام "حتى يعود لبيته وذويه"، مشددًا على أن دمه "سيكون لعنة على الاحتلال في حال استشهاده".

جاءت أقوال الشراونة، المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن ستة أشهر، في رسالة منه قبل أن ينقل إلى سجن بئر السبع، نقلها عنه مركز "أسرى فلسطين للدراسات".

وقال: "أنا أودع أجزاء جسدي شيئا فشيئا ، فقد توقفت الكلية اليمنى، واليسرى تعمل بخمسين في المائة وهي مهددة، تشمع في المرارة، شلل في رجلي اليسرى، وفقدان في عيني اليمنى"، مؤكدًا أن وضعه الصحي في تراجع كبير.

وناشد من أسماهم "أصحاب النخوة والمروءة"، وقال: "إن كنت سأرحل، فسامر العيساوي وغيره من إخواني داخل الأسر بحاجة إلى نصرتكم وهم أمانة في أعناقكم ، فأين أنتم، ورجال في الأصفاد تستصرخكم".

وأضاف: "معنوياتي تعانق عنان السماء، وأقسم بالله العظيم أني لن أفك إضرابي حتى أعود لبيتي وأهلي، وإن استشهدت فدمي سيبقى لعنة على الصهاينة تطاردهم في كل مكان"، على حد تعبيره.

وأوضح أنه منذ يوم الجمعة الأول من شباط (فبراير) الجاري، دخل إضرابًا مفتوحًا عن الماء وعن السوائل ورفض الخضوع لأي فحص طبي من قبل سلطات السجون، مشيرًا إلى أنه كان يتلقى يوميا 22 حبة دواء و37 إبرة، وأن إدارة السجون حاولت إخضاعه لفحص في مستشفى الرملة ومستشفى سوروكه وغيرها إلا أنه رفض، مؤكدًا أنه سيبقى على موقفه "مهما كلف الأمر".

وشكر شراونة وقفة الشعب الفلسطيني مع الأسرى، لا سيما المضربين منهم، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن مساندة الأسرى لا تتعدى المئات "وكأن قضيتنا قضية ثانوية، وأصبحنا على هامش القضية، فأملي فيكم أن تكونوا على مستوى التضحيات، فأرواحنا ها هي ترحل فمتى تفيقون؟" حسب قوله.

وأوصى أبناء الشعب الفلسطيني "أن يتحركوا ولا يتركوا الأسرى حتى يكونوا أرقامًا في لوحة الشهداء"، مستذكرًا أسماء الشهداء الذين قضوا في الأسر مثل: زهير لبادة وزكريا عيسى و اشرف مسالمة.

وودع في رسالته زوجته وأبناءه وعائلته وأوصاهم بالدعاء له إذا استشهد، "وإن لم يكن لقاءه في البيت فسيكون في الجنة"، كما قال.