القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث اليوم عن مخطط لاقامة كنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم وصالات عرض واستقبال ترتبط بالأنفاق التي سبق وحفرها الاحتلال اسفل المسجد الاقصى.
وعرضت المؤسسة خلال مؤتمر صحافي عقدته، بمدينة القدس مجموعة من الخرائط والصور والوثائق ومقاطع الفيديو اضافة لدراسة موثقة تكشف عن المخطط التهويدي.
وجاء عقد المؤتمر الصحفي، بعد عمليات هدم وتدمير نفذتها سلطات الاحتلال في مدينة القدس، شملت واجهات وقناطر ملاصقة لعقارات اسلامية وقفية تعود للعصرين المملوكي والعثماني وذلك تمهيدا لإقامة مركز يهودي متعدد الاستخدامات على ما تبقى من حي المغاربة الذي دمره الاحتلال عام "1967".
وشارك في المؤتمر الصحافي رئيس الحركة الاسلامية في الداخل، الشيخ رائد صلاح، ورئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري، ومدير "مؤسسة الاقصى" المهندس أمير خطيب، والناطق باسم الحركة الاسلامية المحامي زاهي نجيدات.
وقالت مؤسسة الاقصى:" ان تنفيذ هذا المخطط، وبحسب الخرائط والوثائق، يترافق مع عمليات هدم وتفكيك وتفريغ واسعة من شأنها ان تتسبب بتدمير وطمس المعالم الاسلامية في مدينة القدس المحتلة".
واكد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في كلمته:" بان حارة المغاربة وحائط البراق هي وقف اسلامي،وحق للمسلمين".
وقال ان "هذا الاعتداء هو اعتداء الى زوال لانه تدمير لآثار اسلامية وايضا اعتداء على حق المسلمين"، مؤكدا بان هذا الاعتداء يدل على ان في هذه المنطقة لا يوجد بها آثار لليهود، وانما العمل جاري على تزييف الحقائق وايجاد كنس يهودي جديد في المنطقة.
أما محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 فحذر من خطوة هذه الحفريات على المسجد الاقصى المبارك من خلال ازالة الاماكن التاريخية والاثرية الاسلامية، وقال ان "هذا المخطط يهدد المسجد الاقصى حتى تكون هذه المنطقة تحت السيادة الاسرائيلية"، مؤكدا بان ان المسجد الاقصى المبارك هي مرتبطه بالطابو السماوي .
وبدوره تحدث الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 عن تصوير فيلم خلال الايام الماضية عن بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الاقصى المبارك ، ووجه رسالة الى نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايلون بالقول:" لن يطول الزمان حتى تحقق احلامك الزائفة ولا تستعجل بعمر تهديم المسجد الاقصى المبارك لان عمره اطول من أي مساس لتلك الاماكن المقدسة والطاهرة".
وقال ان "مدينة القدس باحياءها ومقدساتها واماكنها التاريخية تمر في هذه الايام بمرحلة عصيبة وخطيرة تهدد بتدمير المسجد الاقصى المبارك وتدمير البنية الاثرية التاريخية الاسلامية والتي هي وقف اسلامي لتغيرها للطابع اليهودي".
وكشف الشيخ صلاح بان الشركات التهويدية التي تقوم على هذه الاعمال ترتبط بمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ويصرف لها مبالغ مالية تقدر بـ 20 مليون دولار تشمل بناء كنس يهودية، مؤكدا بان اكثر من 100 كنيس ومدرسة يهودية حول المسجد الاقصى المبارك.
واضاف:" بان المسجد الاقصى المبارك مازال يتعرض يوميا وبتصعيد للتنديس من قبل الجمعيات الاستيطانية والاحزاب اليمينية الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي".
وأعلن الشيخ رائد صلاح عن اقامة خيمة اعتصام في القدس الاسبوع القادم يتخللها عدة فعاليات احتجاجية حول المخطط الاسرائيلي لتدمير الاحياء السكنية في مدينة القدس والسيطرة على الممتلكات والاراضي وهدم آثار تاريخية اسلامية في مدينة القدس.