رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
قالت المحامية المقدسية شيرين العيساوي شقيقة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ (202) يوم على التوالي، إن أخبار (شقيقها) انقطعت منذ 6 أيام ولا تعلم عنه أي شيء بعدما تم نقله من قبل إدارة السجون الإسرائيلية من "عيادة سجن الرملة" إلى مستشفى "آساف هاروفيه".
وأضافت العيساوي في حديث عبر الهاتف لقناة "هنا القدس" الفضائية، إن ادارة السجون نقلت شقيقها الأسير منذ 6 أيام من "عيادة سجن الرملة" إلى مشفى "آساف هاروفيه" بعد تدهور وضعه الصحي، ومنعت أي احد من زيارته إن كان من محامين أو حتى النواب العرب في الكنيست.
وأشارت إلى انه قبل نقل الأسير( سامر )كان النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي وممثل عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في زيارة له، و"أبلغنا الصليب الأحمر أن الأسير سامر عبارة عن كومة من العظام"، والنائب الطيبي عبر عن ما رأى بأن "سامر عبارة عن جلد وعظام".
وقالت شقيقة الأسير العيساوي "تم إبلاغنا بان هناك ضعف في نبضات قلب سامر وهناك آلام في كل أنحاء الجسم ويمكن أن يدخل فجأة في غيبوبة، وهناك إحتمال كبير لتوقف القلب والكلى لدى سامر، وهذا كله قد جاء عقب إضرابه عن الطعام الذي وصل إلى (202) يوم.
ولفتت إلى أن هناك إتصالات مع العديد من المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان ومع الوسيط المصري في ظل متابعته لملف الأسرى الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن الجانب المصري "كل يوم يبلغنا بوجود إتصالات مع إسرائيل ومفاوضات معها ويتم إنتظار الرد حتى الآن".
وأوضحت المحامية المقدسية بأن الوضع الصحي لشقيقها الأسير سامر لا يحتمل أي مماطلة خاصةً وأن هناك إمكانية كبيرة لإستشهاده في أي لحظة، وقالت " حتى الآن الطرف المصري لم يضغط بكل قوته في هذا الملف ومصر لديها الكثير من أوراق الضغط على إسرائيل والتي لم تستخدمها حتى الآن".
وحذرت العيساوي من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لإغتيال شقيقها الأسير سامر، في ظل عمليات نقله المتكررة من مكان لآخر، وقالت "الأطباء أبلغوا إدارة السجون بأن هناك خطورة تكمن في نقله ولا يجب أن يحضر أي من جلسات محاكمته بسبب وضعه الصحي وهي الآن تتعمد عمليات نقله".
وأكدت أن "هناك دور على كل عربي وكل إنسان حر يؤمن بالإنسانية أن يتحرك من أجل تحرير الأسير سامر العيساوي، والجميع مسؤول عن حياة الأسير، ويوم القيامة سيسأل الجميع عن هذه المسؤولية".
يذكر أن الأسير العيساوي(33 عاما) أسير محرر في "صفقة شاليط" أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله في السابع من تموز/يوليو الماضي. وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في الأول من آب/أغسطس الماضي، فأصيب بالجفاف وانخفض وزنه.
ويحاكم الأسير العيساوي الآن أمام محكمتين هما محكمة الصلح في القدس ومحكمة عوفر العسكرية (في بيتونيا) بالتهمة نفسها، وهي الاخلال بشروط "صفقة شاليط" التي أبرمت بين حركة حماس و إسرائيل برعاية مصرية، إضافة إلى الادعاء بوجود ملف سري ضده لم يتم الإفصاح عن محتواه، فيما تهدده سلطات الاحتلال بإعادة فرض الحكم السابق عليه، اي السجن مدة 26 عاما، علما انه ينكر التهم الموجهة ضده.