القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اكدت عائلة الأسير الفلسطيني سامر العيساوي (المضرب عن الطعام منذ 205 يوم على التوالي) أن الجانب المصري يعمل بكل قوته وعلى أعلى المستويات من أجل الافراج عن نجلها من السجون الاسرائيلية، متوقعاً بان تشهد الساحة الفلسطينية خلال الفترة القليلة المقبلة شيء "إيجابي" في قضية الأسرى المضربين عن الطعام خاصةً والأسرى بشكل عام.
وقال طارق العيساوي والد الاسير في حديث عبر الهاتف لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، إن هناك تواصل دائم مع السفارة المصرية في فلسطين، وكافة الوفود الفلسطينية الذي غادرت للمشاركة في لقاءات القاهرة عندما عادت طمأنتنا أن الجهد المصري يرقى لمستوى الحدث".
وحول وضع سامر الصحي قال والده إن "آخر الأنباء التي وصلتنا قبل قليل من محامي نادي الأسير جواد بولس وكذلك النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة، كانت مطمئنة وأن حالته كما هي في ظل حرجها، مستقرة ولم يطرأ عليها أي جديد".
واتهم والد الاسير المخابرات الإسرائيلية بأنها تقف وراء ما أشيع عن إحتضار نجله سامر من أجل إرباك الساحة الفلسطينية وكذلك عائلته، وفحص نبض الرد الفلسطيني في حال حدث أي مكروه، الأمر الذي خلق حراك قوي جداً وكذلك حراك شعبي وسياسي كبير ومتوازي.
وأعرب عن رضاه من حالة التضامن الشعب الفلسطيني مع قضية الأسير سامر، وكذلك من عمل المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، والذي خلق تفاعل دولي قوي مع هذه القضية، خاصةً وأن هناك إعتصامات تجري أمام البيت الأبيض وأيضاً في لندن وهذا يثبت مدى التفاعل.
وحول الجهود المصرية في ملف الأسرى، أوضح أن الجانب المصري يعمل بكل قوته وعلى أعلى المستويات، لافتاً إلى أنه خلال الفترة القليلة المقبلة ستشهد الساحة الفلسطينية شيء إيجابي في موضوع الأسرى المضربين عن الطعام خاصةً وباقي الأسرى بشكل عام.
تخوف من انهيار مفاجئ في حالته الصحية..
من جانبه أكد النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، في ختام زيارته اليوم للأسير سامر العيساوي ، في "مستشفى عيادة سجن الرملة"، أن وضع سامر الصحي مستقر ولكن خطير، مشيراً أنه لم يطرأ أي تغيير على حالته في الاسبوع الأخير.
وقال النائب زحالقة"لقد انخفض وزن سامر الى 46 كغم، كذلك مستوى السكر وضغط الدم، أظهرا انخفاضا حادا. وهو ما زال يرفض تناول الفيتامينات والجلوكوز"، منوها أن وضعه يزداد خطورة بالرغم من حالته المستقرة ظاهريا، فهنالك تخوف من انهيار مفاجئ في حالته الصحية".
ونفى زحالقة الاشاعات التي تحدثت عن استشهاد الاسير العيساوي، مطالبا وسائل الاعلام والمواطنين بالترو وبعدم التسرع في اطلاق الشائعات وبعدم الخوض فيها، حرصا على مشاعر عائلة الأسير، وقال:" تضاربت الأنباء حول حالة العيساوي خاصة في الساعات الأخيرة، وصلت الى حد اشاعة استشهاده، وهي مجرد اشاعة".
وأضاف زحالقة:"لا يمكن أن تشاهد سامر دون أن تلمس اصراره وتصميمه على المضي قدما في اضرابه حتى النهاية، ودون أن تتأثر من الجملة التي يرددها دوما (إما الحريّة أو الشهادة) فهو يرى أن هذا الاضراب ليس اضرابه وحده، بل اضراب كل المحرريّن في صفقة "وفاء الأحرار" التي تنوي اسرائيل افراغها من مضمونها، فهي تنوي اعتقالهم الواحد تلو الأخر، وإضراب سامر هو لإفساد هذا المخطط".
وأكد زحالقة أن سامر يسطّر صمودا يضاف الى صمود الحركة الأسيرة، ونقل عنه التأكيد بأنه ماضٍ في الاضراب حتى النهاية، إما التحرير أو الشهادة.
وحمل زحالقة رسالة تقدير وشكر من العيساوي إلى الحركة الأسيرة وإلى المضربين عن الطعام وإلى جماهير شعبنا الفلسطيني على وقفتهم الشجاعة معه ومع زملائه المضربين عن الطعام .
مليون نسخة إلكترونية من صورة الأسير العيساوي..
هذا ويخوض الأسير سامر العيساوي (33 عاما) من بلدة العسياوية في القدس المحتلة، اضراباً عن الطعام منذ 205 ايام متواصلة، احتجاجاً على إعادة اعتقاله إداريا بعد الإفراج عنه في صفقة تبادى الاسرى"وفاء الأحرار- شاليط".
وفي خطوة تضامنية، وزعت قناة "هنا القدس" الفضائية، اليوم الأربعاء، مليون نسخة إلكترونية من صورة الأسير العيساوي تحمل عنوان "الجوع يحيينا والشبع يقتلنا" وذلك دعماً له في إضرابه الأسطوري المتواصل عن الطعام, وفي مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية والخارجة عن أي قوانين دولية تجاهه وتجاه باقي الأسرى المضربين.
ووضعت "هنا القدس" صورة للأسير العيساوي لا تختفي عن شاشة القناة كما الشعار الخاص بها، لكي يبقى سامر حاضراً في كل مكان وزمان.
وناشدت القناة الدول العربية والإسلامية ومنظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان للتدخل والضغط على إسرائيل من أجل إيجاد حل عادل للأسير العيساوي والذي أصبحت حالته الصحية مأساوية، يتمثل بالإفراج الفوري عنه وعن باقي الأسرى الفلسطينيين.