محاولات إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية ..... لمصلحة من

بقلم: علي ابوحبله


يبدوا ان هناك مخطط يهدف لإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية ، وان هذا المخطط مرتبط بأهداف وأجندات سياسيه تخدم المشروع الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط الجديد ، ان الضغوطات الممارسة على السلطة الفلسطينية تهدف إلى محاولات الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية التنازل عن ثوابتها الوطنية المتمثلة بإقامة ألدوله الفلسطينية وعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران عام 1967 وإزالة كافة المستوطنات ألمقامه على الأراضي الفلسطينية واعتبارها غير شرعيه والتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ، ان الجهود السياسية والديبلوماسيه للرئيس الفلسطيني نجحت بترسيخ ألدوله الفلسطينية بالاعتراف بدولة فلسطين لمرتبه دولة عضو مراقب ، منذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية من الهيئة ألعامه للأمم المتحدة والشعب الفلسطيني يتعرض لحصار اقتصادي خانق ، وهناك محاولات لترسيخ محاصرة السلطة الوطنية الفلسطينية ، السؤال هل إضعاف السلطة الفلسطينية مرتبط بالتغيرات الاقليميه والدولية أم ان هناك محاولات للانقضاض على السلطة الوطنية الفلسطينية لصالح أجندات ومخططات تهدف إلى استمرار وضع الفيتو على المصالحة الوطنية الفلسطينية ومنع أي تقارب بين حركة فتح وحماس تحت مخطط يهدف لتكريس إقامة إمارة غزه وتجسيد فصل الضفة الغربية عن قطاع غزه ضمن ما تهدف حكومة الاحتلال لتحقيقه لتقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات وتكريس عملية التهويد الممنهج للضفة الغربية ضمن النظرية الاسرائيليه التي تتنادى إلى ان الضفة الغربية أراضي متنازع عليها وضمن السياسة الاسرائيليه الهادفة لتهويد القدس وإخراج أكثر من مائتي ألف مقدسي من حدود القدس ضمن سياسة التهويد المتعمدة للأرض الفلسطينية الهادفة لوضع يد الاحتلال على منطقة جيم وما تقوم قوات الاحتلال من هدم وتهجير لسكان المنطقة إلا ضمن مسلسل التهويد لهذه المنطقة ليتسنى ضمها للمستوطنات ألقائمه وتوسيعها على حساب الحق الفلسطيني ، ان الموقف العربي العاجز عن مقاومة الإجراءات الاسرائيليه ووضع حد لسياسة إسرائيل التوسعية ووضع أولويات لأجندات عربيه أصبحت أولويتها سوريا والصراع على سوريا مما جعلها في موقع تبتعد فيه عن القضية الفلسطينية لحد قد يصل إلى مخطط تكريس إقامة إمارة غزه من قبل البعض من النظام العربي ضمن سياسة ما هو مخطط لتصفية القضية الفلسطينية خدمة لما تسعى إسرائيل لتحقيقه لهيمنتها على المنطقة ضمن تحالفات تسعى لتكريسها على الصعيد الإقليمي والعربي ضمن نظرية إعادة تقسيم وترسيم المنطقة ، ان مخطط إضعاف السلطة الفلسطينية ضمن ما يسعى المشروع الأمريكي الصهيوني لتحقيقه وهذا ما تؤكده العديد من المواقف تجاه السلطة الفلسطينية وهي تجفيف الموارد المالية عن السلطة الفلسطينية وإغراقها بمديونية وعجز يعجزها عن القيام بالمهام الموكولة بها تجاه شعبها الفلسطيني ، ان شبكة الأمان العربية لتسديد العجز المالي ودفع مائة مليون دولار شهريا لتغطية العجز الذي تعاني منه السلطة الوطنية الفلسطينية حيث يتهرب البعض من الإيفاء بالتزاماته ، ويسعى تجاه تكريس عملية الانقسام ، ان الأمين العام للجامعة العربية ووعوده بزيارته الاخيره إلى رام الله لتشكيل وفد من ألجامعه العربية لزيارة الدول العربية لحثها على تنفيذ التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية ذهبت أدراج الرياح ، حتى موقف ألجامعه العربية من قضية الأسرى الفلسطينيين وقضية الاستيطان وتهويد القدس يعد موقفا خجولا ولا يوجد في الأفق ما يفي بتحقيق الغرض الذي علق الفلسطينيون أمالهم على ألجامعه العربية لتحقيقه ، ان انعكاسات الوضع المالي للسلطة الفلسطينية أخذت نتائجه على الأرض تتضح شيئا فشيئا بهذه الاضطرابات المفتوحة للتربية والتعليم واضطرابات قطاع الصحة والتهديد بإضراب يقود إلى أربعة أيام عمل في الأسبوع وكل ذلك يعود إلى حجب المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية ضمن ما يبدوا انه محاوله لإضعاف السلطة الفلسطينية ، ان زيارة اوباما في الشهر المقبل إلى إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله قد تكون حاسمه تجاه موقف السلطة الوطنية الفلسطينية واستمرارية بقائها ضمن الخيارات التي تعتمدها السلطة الفلسطينية لمواجهة هذه المستجدات ، المخططات المرسومة للمنطقة تصطدم بعقبات الصمود السوري وتبلور موقف دولي مستجد وتغير إقليمي ، أمريكا بموقفها الداخلي وما تعاني منه من عجز مالي ووضع دولي قد يجبرها على حل دبلوماسي بشان ألازمه السورية وان المنطقة الآن تعيش حالة ترقب في حال فشلت محاولات الحل السياسي والتي قد تقود إلى حرب وان التعويل على زيارة اوباما مرتبط بما سيتم التوصل إليه مع الكيان الإسرائيلي ، ان التوصل لحلول سياسة لازمات المنطقة قد يغير الموقف من السلطة الفلسطينية ويرفع فيتو تجميد المساعدات ومهما يكن من نتائج فان القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع في المنطقة وستبقى أولى الأولويات ولا بد من معاودة النظر في كل محاولات إضعاف السلطة الفلسطينية لان استمرارية التراجع الاقتصادي في ظل جمود الوضع السياسي على المسار الفلسطيني يؤدي إلى عواقب ونتائج لا تحمد عقباها ويعيد المنطقة برمتها لمربع الصراع الذي قد يقود المنطقة برمتها لصراع يبدأ ولا ينتهي في ظل التناسي للقضية الفلسطينيه وعدم وضعها وعم وضعها في سلم الأولويات التي تتطلب من اوباما ووزير خارجيته جون كيري لان يضعها في سلم أولوياته في زيارته المرتقبة والضغط على إسرائيل لوقف سياستها التوسعية والعودة لطاولة المفاوضات ورفع الحصار الاقتصادي عن السلطة الفلسطينية وذلك لضمان استقرار المنطقة والحفاظ على الأمن والسلامة ألعامه للمنطقة برمتها والذي بوصلته حل القضية الفلسطينية حلا عادلا والتوصل لحل سياسي يصون وحدة سوريا وشعب سوريا من هذا الصراع المدمر الذي انعكس على المنطقة برمتها

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت