رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المجتمع الدولي وكافة المنظمات والمؤسسات المُدافعة عن حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة الصليب الأحمر الدولي، إلى تكثيف اتصالاتها وبذل المزيد من الجهود مع كافة الجهات ذات العلاقة لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الاسرى وخاصة المضربين عن الطعام، والاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، والتي أقرتها كافة المواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة، وكذلك إلزامها بوقف كافة الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد الأسرى.

جاء ذلك لدى استقبال فياض، في مكتبه في مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله، مساء اليوم، رئيس الاتحاد الدوليّ للصليب الأحمر والهلال الأحمر تاديترو كونوي والوفد المرافق له، بحضور يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطينيّ وعدد من مسؤولي الهلال.

أطلع رئيس الوزراء تاديترو كونوي على تطورات الأوضاع السياسية في فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتي تتناقض بصورةٍ جوهريةٍ مع قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدوليّ، وخاصةً إمعان إسرائيل في تصعيد نشاطها الاستيطانيّ.

ووضعه فياض في صورة طبيعة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين، وخاصةً في القدس المحتلة، والمناطق المُسماة (ج)، سيما في الأغوار وجنوب الخليل، والتي تستهدفُ بمجملها الوجود الفلسطيني فيها، مُشيراً إلى العراقيل التي تضعها حكومة الاحتلال أمام مؤسسات دولة فلسطين لمنعها من القيام بمسؤولياتها في تقديم الخدمات الضرورية والإنسانية للمواطنين فيها، بالإضافة إلى مصادرة إسرائيل لوسائل الحياة الأساسية التي تعمل الحكومة على تزويد المواطنين بها، وبما يشمل حتى مصادرة خزانات المياه وغيرها.

كما أطلعه فياض على أوضاع أسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال، خاصةً الوضع الصحيّ المتدهور والخطير للأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان، مُحملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم، سيما أن بعضاً منهم مستمراً في الإضراب منذ أكثر من مئتي يوم.

وأشاد فياض بدور بعثات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمساعدة في التخفيف من معاناة وآلام الكثير من البشر في مناطق مختلفة من العالم وحماية كرامتهم الإنسانية. كما ثمّن دور وتفاني المتطوعين والعاملين في الهلال الأحمر والصليب الأحمر في خدمة قضايا الشعب الفلسطيني وفي تقديم الدعم والمساعدة وخدمات الإغاثة له.