شهوان: إتصالات مع الجانب المصري في ملف إغلاق الأنفاق

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد إسلام شهوان الناطق بإسم وزارة الداخلية بحكومة غزة، أن حملة أمنية مصرية لإغلاق كافة الأنفاق الواقعة اسفل الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر مستمرة منذ عشرة أيام.

وأضاف شهوان في تصريح تلفزيوني، أن" الأمن المصري منذ عشرة أيام بدأ حملة أمنية ضد الانفاق مع قطاع غزة بهدف إغلاقها تماماً، حيث يقوم الأمن المصري بإغراق الأنفاق التي يجدها بالمياه العادمة من أجل إغلاقها."

وأشار إلى أن حكومته لم تتلقى أي معلومات من الجانب المصري وما تعرفه حتى الآن هو من "مصادرنا" التي رأت الأمر في الأنفاق منذ عدة أيام، ومن العمال الذين يعملون داخل الأنفاق، مؤكداً وجود خطورة كبيرة جراء هذه الأعمال".

وقال شهوان إن "هذه الأعمال من شأنها أن تشكل خطورة على قطاع غزة، نظراً لأن القطاع يستمد بما يلزمه من الجانب المصري"، مشدداً بأنه على أن حكومته سيكون لها رد فعلي على هذه الخطوة.

وأوضح أن هناك إتصالات تجري مع الجانب المصري في ملف إغلاق الأنفاق ولكن حتى الآن لم "يصلنا" أي رد، لافتاً إلى أن الأنفاق هي حالة طارئة على قطاع غزة وأنه في اليوم الذي سيعلن فيه رفع الحصار عن قطاع غزة سيتم فوراً إغلاق الأنفاق.

وكان مصدر عسكري مصري أكد بأن عدد الأنفاق الموجودة اسفل الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر والتى تم التوصل اليها يبلغ 225 نفقًا، نافيًا الأرقام الصخمة التي ترددت بهذا الصدد.

وقال المصدر المصري المسؤول في تصريحات صحفية إنه "إذا تم حساب أن كل نفق له عدة مخارج منها داخل المنازل المصرية ويصعب كشفها وبذلك نكون أمام نحو 550 فتحة نفق"، موضحاً أن جهود القوات المسلحة مستمرة بكل الطرق لاغلاقها.

وأكد أن عمليات هدم الأنفاق مستمرة ولم تتوقف، من خلال آليات جديدة وطرق متنوعة، أهمها استخدام المياه لغمر تلك الأنفاق وإفساد تربتها، لافتاً إلى أن القوات المسلحة بدأت بالفعل في هدم الأنفاق الرئيسية التي تقع في نطاق الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة.

وقال إن القوات المسلحة تسعى لحفظ الأمن والاستقرار بشبه جزيرة سيناء، خلال المرحلة الجارية، حيث قامت بعدد من الكمائن الثابتة والمتحركة والعمل على مساعدة الشرطة المدنية في تأمين المواقع الحيوية المهمة بها.

وأوضح أن مصر أعلنت من قبل أنها عازمة على التخلص نهائيا من الأنفاق، بعد أن أصبحت مجرد وسيلة يتاجر بها بعض الأفراد، من دون أن تكون لها أي علاقة بالتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصًا أن المعابر الشرعية أصبحت تعمل بشكل منتظم.

كان محافظ سابق لشمال سيناء، وقائد عسكري سابق بالجيش المصري، قد أكد أن غمر الأنفاق بمياه الصرف الصحي ليس تكتيكا جديدًا، بل إنه إحدى الوسائل المتبعة في الجيش المصري لتدمير تلك الأنفاق، موضحين أن القوات تلجأ لهذه الوسيلة عندما يكون النفق مجاورًا لمنطقة سكنية أو منشآت لمواطنين، وتخشى من أن يؤدي تفجير النفق لانهيارات أرضية تؤثر على منازل أهالي سيناء في هذه المنطقة.

وقالت مصادر داخل غزة إن قوات الأمن المصرية عمدت إلى ملء عدد من الأنفاق بمياه الصرف الصحي ، مما أدى لإغلاقها تمامًا، كمحاولة لوقف نشاط التهريب.

ويخشى العاملون في هذه الأنفاق من وقوع انهيارات داخلها بعد ملئها بالمياه، حيث قالت تقارير اعلامية إن عدد الأنفاق بين غزة وسيناء يبلغ نحو 1200 نفق.
يصف ملاك الأنفاق الذين استهجنوا الحملة التي قالوا بأنها غير مبررة ضد الأنفاق، بالأعنف من نوعها مُنذ مقتل عدد من الجنود المصريين في هجوم مسلح آب/اغسطس 2012

واضطرا الفلسطينيين لحفر الأنفاق على الحدود مع مصر لجلب حاجياتهم الأساسية والسلع الغير متوفرة، بعد إغلاق المعابر التجارية من قبل إسرائيل، في أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة 2007.