غزة - وكالة قدس نت للأنباء
احتفلت الجامعة الإسلامية بغزة بتخريج الفوج الأول من طلبة مشروع إرادة للتأهيل والتدريب المهني لمصابي حرب غزة وذوي الإعاقة, وذلك تحت رعاية رجب طيب أردوغان-رئيس وزراء الجمهورية التركية, حيث يقام المشروع بتمويل من الحكومة التركية وتنفذه عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الإسلامية.
وحضر حفل التكريم الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة السفير شاكر أوزكان تورونلان- سفير الجمهورية التركية في فلسطين, وعقليته، ونائب السفيرا لتركي، وحضره امهمت كرشان- مدير مؤسسة تيكا التركية في فلسطين, والنائب جمال ناجي الخضري- رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية, وأعضاء من مجلس الأمناء، والدكتور كمالين كامل شعث- رئيس الجامعة الإسلامية, وأعضاء مجلس الجامعة، والدكتور فهد خضر رباح- عميد خدمةا لمجتمع والتعليم المستمر, ومحمد كايا- مدير مؤسسة IHH في فلسطين, والمهندس عماد المصري- مدير مشروع إرادة, والمشرفون على المشروع,والأساتذة والعاملون في المشروع, والخريجون والخريجات، وذووهم.
وأكد السفير تورونلان على العلاقات الوطيدة التي تربط الشعب التركي بالشعب الفلسطيني، وقال:" نحن كأتراك نتعلم عن القضية الفلسطينية منذ نعومة أظافرنا،وحب الشعب الفلسطيني يرضع للأطفال الأتراك، وعندما يتم محاربة الشعب الفلسطيني فإن أي طلقة تصل إلى الشعب الفلسطيني فهي تصل إلى قلب الشعب التركي... كل الشعب التركي رئاسة وحكومة وبرلماناً وشعباً يتحدث عن القضية الفلسطينية بصوت واحد".
ونقل السفير تورونلان لأسرة الجامعة الإسلامية تحيات رئيس الجمهورية التركية ورئيس الوزراء، وأدان صمت المجتمع الدولي تجاه الحصار المتواصل على قطاع غزة، وأكد السفير تورونلان أنه جاء والوفد التركي للاحتفال بتخريج الفوج الأول من مشروع إرادة بتوجيهات من رجب طيب أردوغان- رئيس وزراء الجمهورية التركية، وشدد على أن الملتحقين بالمشروع يستحقون بجدارة هذا التخرج، وأشاد بالأعمال التي أثمرتها جهود فريق إرادة، وأكد أنها لا تختلف عن أي أعمال ينجزها أفراد معافون صحياً.
ووصف كرشان يوم الاحتفال بتخريج الفوج الأول من منتسبي مشروع إرادة بأنه يوم استثنائي، وشدد على أن اسم المشروع يعكس إرادة الشعب الفلسطيني، وهنأ كرشان العاملين في مشروع إرادة، وتمنى للمنتسبين حياة ملؤها النجاح.
وعبر كرشان عن سعادة رئيس مؤسسة تيكا بالإنجاز الذي تحقق بتخريج الفوج الأول من منتسبي المشروع، وأشاد بالعلاقات البناءة التي تربط الشعبين التركي والفلسطيني.
وعبر النائب الخضري عن شكر الجامعة الإسلامية وامتنانها لدولة رئيس وزراء الجمهورية التركية- الذي قدم الدعم الكامل للمشروع ومصابي الحرب على قطاع غزة لدعمهم مهنياً وتأهيلهم في مجالات متنوعة، إلى أن وصل المشروع إلى المرحلة الثانية، وهي: مرحلة تشغيل (400) من مصابي حرب عام 2008م على قطاع غزة.
وقدر النائب الخضري عالياً ما تقدمه الحكومة التركية للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده، وأشاد بجهود تركيا العظيمة حتى يعيش الشعب الفلسطينيب أمن واستقلال، وعرض الخضري جانباً من إنجازات الحكومة التركية في الجامعة الإسلامية، ومنها: إقامة مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وأوضح أن العمل سينتهي من المستشفى نهاية العام الجاري، ومن المقرر أن يحضر رجب طيب أردوغان لافتتاح المستشفى، وقال:" هذا يوم الوفاء لتركيا .. للرئاسة والحكومة والبرلمان والشعب التركي العظيم".
ووصف شعث مشروع إرادة بأنه يمثل علامة فارقة بين العجز والإنجاز، والاستسلام والمثابرة، واعتبر مشروع إرادة يعكس إرادة أصحاب العزائم القوية الذين ابتلوا بالمحنة فحولوها إلى منحة عطاء وإرادة، وشكر شعث أردوغان لاحتضان المشروع الذي يكفل تحقيق إرادتهم وإرادة الجامعة الإسلامية، و أثنى على الجهود العظيمة التيب ذلتها مؤسسة تيكا لصالح مشروع إرادة وغيرها من المشاريع النوعية التي يجري تنفيذها على قدم وساق في الجامعة الإسلامية، ووجه شعث حديث لمنتسبي البرنامج قائلاً:" المشروع فاتحة خير لحياة كريمة تضربون فيها المثل في رفع شأن القيم العليا التي يقوم عليها المجتمع القوي في المثابرة والتصميم".
وتلا رباح بروتوكول التخرج, حيث طلب فيه من النائب الخضري وشعث منح الطبة الشهادات التي يستحقونها وذلك بعد استيفاء عدد من طلبة المشروع جميع المتطلبات الأكاديمية والعملية, وبين رباح أن المشروع يتضمن البرامج الآتية: إدارة منظمات المجتمع المدني, برنامج العلوم المالية والمصرفية, برنامج الدعم النفسي والإرشاد, برنامج شبكات الحاسوب والدعم الفني, برنامج صيانة الحاسوب والأجهزة الذكية, برنامج تكنولوجيا التصميم الإبداعي, وأضاف رباح أن المشروع يتضمن برامج حرفية, هي: برنامج تنجيد الأثاث, برنامج النجارة, برنامج دهنا لأثاث, برنامج تجليد الكتب وعلب الهدايا, برنامج الحفر على الخشب بواسطة الحاسوب,برنامج الحفر والحرق اليدوي على الخشب, وبرنامج تلوين الزجاج والفخاريات والسيراميك.
وألقت الطالبة جميلة الهباش كلمة خريجي الفوج الأول لمشروع إرادة, وقالت:" ما كنا لنحلم أن نعود من جديد إلى الحياة, غير أن يداً كريمة ذات نخوة, لرجل كبير ودولة عظمة في إحساسها بالمسئولية تجاه كل المستضعفين في العالم.. هذه اليد امتدت إلينا فكانت مبادرة الرجل الكريم الكبير دولة رئيس وزراء الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان, هي التي أنقذتنا من الموت, وأعادتنا بفضل الله إلى الحياة, من خلال هذا المشروع العزيز المتميز".
وتابعت الطالبة الهباش حديثها قائلة: "احتضنا وعالج فينا أكثر همومنا, وقدم لنا التأهيل الحرفي الرائع.. راعى حاجاتنا النفسية وظروفنا الجسدية بصبر وحلم وأناة، ووجهت الطالبة الهباش رسائل شكر إلى الجامعة الإسلامية التي احتضنت المشروع, وفريق مشروع إرادة, وذوي الطلبة.