غزة- وكالة قدس نت للأنباء
هتافات وصيحات تندد بسياسة التجاهل الذي يتبعها الاحتلال ضد الأسرى المضربين عن الطعام رددها أهالي الأسرى الفلسطينيين بمدينة غزة, اليوم الاثنين, في مشاركة عدد كبير من المواطنين وفصائل العمل الوطني والإسلامي, خلال الاعتصام الأسبوعي الذي يقام أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة.
حيث جددوا مطالبتهم للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية وكافة أحرار العالم بضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ حيات الأسري المضربين داخل السجون الإسرائيلية, وخصوصاً الأسير سامر العيساوي الذي دخل مرحلة خطيرة نتيجة وضعه الصحي, الذي قد يفقدهُ حياته في أي لحظة حسب ما أفاد محامون قاموا بزيارته مؤخراً.
وقد انطلق أهالي الأسري والمشاركين في مسيرة من أمام الصليب الأحمر الدولي, إلى خيمة الاعتصام التي أقيمت أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بغزة, وطالبوا اللجنة الخاصة للأمم المتحدة بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، مستنكرين الصمت الدولي تجاه سياسة الموت البطيء الذي يعتمدها الاحتلال والتي باتت تهدد حياة الأسرى المضربين عن الطعام.
ودعوا الأمم المتحدة لمتابعة جدية لقضية الأسري وعدم التهاون في قضيتهم وضرورة الضغط على الاحتلال بكل الوسائل لكي يستجيب لمطالبهم وأن يطلق سراحهم .
ونددوا المشاركين بالصمت الدولي والعربي الذي يغمض عيناه على ما يحدث للأسري داخل سجون الاحتلال, دون ممارسة أي فعل حقيقي حتى هذه اللحظة, وقد رفعوا صوراً للأسري ويافطات حملت شعارات تضامنية وتندد بالصمت الدولي .
وجددوا دعمهم ووقوفهم إلى جانب حقوق الأسري العادلة في إطلاق حريتهم وأن يعيشوا بكرامة, وأن يعودوا لذويهم سالمين, محذرين الاحتلال من استشهاد أحد الأسري المضربين عن الطعام.
من ناحيته يقول الأسير المحرر والمبعد من قرية طوباس لمدينة غزة اياد خيزوران, لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء " أن الأسرى الذين يضربون عن الطعام داخل السجون تبدأ خلايا أجسادهم بالموت تدريجياً وتبدأ في مرحلة متقدمة تلف أعضاء كاملة داخل جسد الأسير مما يؤدي في نهاية إلى أن يفقد حياته إذا لم يتم إنقاذه.
ويبين أنه كأسير سابق قضي في سجون الإحتلال21 عاماً, بعد أن وجه لهُ تهمه من قبل الاحتلال بقتل وجرح إسرائيليين, أن الاحتلال رأى في الفترة الأخيرة بأن سلاح الإضراب عن الطعام بدأ يحقق نجاح ولذلك يسعي الآن بأن يفشل هذا السلاح الذي بات يستخدمونه الأسري لنيل حريتهم وكرامتهم.
وأضاف أنه لابد من المحافظة على معنويات الأسري وألا ننتظر وفاة أحدهم لكي نبدأ برد على هذه الجرائم، بل لابد أن تكون الفصائل الفلسطينية قد جهزت نفسها لمثل هذا اليوم, وأن تستبق ما يخطط لهُ الاحتلال وتقوم بعمليات عسكرية نوعية موجعه تجبر الاحتلال لرضوخ لمطالبهم, وذلك بعد أن توجه نداءات للمجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ الأسري فإن لم يفعل شيء ولم يستجب الاحتلال فعلينا أن ننقذ حيات أسرانا بكل الوسائل.