غزة- وكالة قدس نت للأنباء
احتفلت وزارة الزراعة و"قطر الخيرية"، الأربعاء، بتوزيع مساعدات نقدية على الصيادين الفلسطينيين في مدينة غزة وشمال القطاع –كمرحلة أولى- لتحسين ظروفهم المعيشية ، وذلك بتمويل من الخارجية القطرية.
ويأتي المشروع الطارئ لقطاع الصيد البحري والثروة السمكية بقطاع غزة، ضمن برنامج تعزيز وحماية الأمن الغذائي في فلسطين "أمان"، وذلك بتنفيذ "قطر الخيرية" بالتعاون مع وزارة الزراعة.
وحضر حفل التسليم وزير الزراعة م.علي الطرشاوي، وم.إبراهيم زينل موسى مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، ونزار عياش رئيس نقابة الصيادين، وممثلين عن المؤسسات الأهلية والجمعيات ذات العلاقة، إضافة إلى الصيادين المستفيدين من المشروع.
وقدم وزير الزراعة في بداية كلمته الشكر لدولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً على دعمها الكبير للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قطاع غزة شعر بدفء العلاقة مع قطر سواء بالتضامن الرسمي أو الشعبي.
وأوضح أن المساعدات النقدية للصيادين تشمل في المرحلة الحالية 566 صياد في غزة والشمال مع العلم أنه سيتم الوصول إلى كافة الصيادين خلال الفترة القريبة القادمة، لافتاً إلى أن متوسط المبلغ الذي يستفيده الصياد من 1000-2000 دولار.
وأشار الطرشاوي إلى أن المشروع الطارئ للصيد البحري استفاد منه الصيادين على صعيد بناء غرف جديدة لزهاء 120 صياد بغزة وتوزيع 40ماتور خارجي، و135ماتور ونش سحب، ومعدات جرلـ40لنش، وأدوات أخرى.
وتطرق وزير الزراعة إلى الحديث عن مشروع تأهيل المختبرات الزراعية المقام في منطقة المشتل غرب مدينة غزة والذي بدأ فعلياً تنفيذه ضمن مشاريع المنحة القطرية، لافتاً أنه أول المشاريع القطرية التي بدأ تنفيذها على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الوزارة حددت أولويات القطاع الزراعي في غزة، وعلى رأسها التغلب على مشكلة نقص المياه وذلك بإعادة استخدام مياه المعالجة في الزراعة وتطوير مختبرات المياه والوقاية والنبات والبيطرة وتنمية الثروة الحيوانية.
من جهته، فقد أكد مدير "قطر الخيرية" على أن المشروع يأتي دعماً من قطر لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موجهاً الشكر لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على مكرمته لغزة وكذلك وزارة الخارجية القطرية التي مولت المشروع بحوالي 37مليون ريال قطري ما يعادل 10مليون ونصف الميلون دولار أمريكي.
وأوضح زينل أن الهدف هو التصدي للواقع المرير الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مهنة الصيد البحري وممارساته التعسفية بحق أصحابها، معبراً عن تقدير "قطر الخيرية" للتعاون الذي أبدته وزارة الزراعة وحرصها الدءوب على نجاح المشروع والتخفيف من معاناة الصيادين.
وأشار إلى أن "قطر الخيرية" قامت بالمسح الميداني لدراسة أوضاع الصيادين، حيث جرت الدراسة على 3200 صياد لاستجلاء أحوالهم وواقعهم المعيشي، مبيناً أن المشروع يهدف إلى تمكين أسر الصيادين الفقيرة الحصول على فرصة متساوية لسبل العيش الكريم.
كما أن المشروع –وفق زينل- يأتي لمساعدة الأمن الغذائي في قطاع غزة وزيادة إنتاج الأسماك وتوزيعها وتسويقها، منوهاً إلى أن مناشط المشروع هي إعادة تأهيل قطاع الصيد بما يضمن توفير مصدر للكسب والرزق لفقراء الصيادين وتحسين ظروفهم المعيشية والعمل على الحفاظ على حياة الصيادين وحمايتهم.
ونوه زينل إلى أن حجم المساعدات النقدية لمدينة غزة والشمال أكثر من 700ألف دولار، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية تشمل المناطق الوسطى وخان يونس ورفح.
وأكد على توفير مبالغ نقدية أخرى للمشاريع المدرة للدخل كان قد تحدث عنها وزير الزراعة في كلمته السابقة، مبيناً أن المراحل المتبقية من عمر المشروع ستشمل إنشاء وحدة الاستزراع السمكي وانشاء المفرخ، وكذلك تدريب عشرات من أبناء الصيادين بإكسابهم بعض المهن، إضافة إلى بناء قارب للمراقبة البحرية والإسعاف والحالات الطارئة وتوزيع أجهزة الكترونية حديثه للكشف عن تجمعات الأسماك.
وفي كلمته نيابة عن الصيادين المستفيدين، فقد شكر نقيب الصيادين "قطر الخيرية" ووزارة الزراعة على تبنيهم لهموم الصيادين ومعاناتهم، معرباً عن شكر الصيادين جميعاً لأمير قطر والخارجية القطرية على تمويلهم للمشروع.