غزة- وكالة قدس نت للأنباء
شددت قوات الأمن المصرية، من قبضتها "الحديدة" على الأنفاق الحدودية المنتشرة تحت الأرض، على طول الخط الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المصرية .
وقال شهود عيان في المنطقة الحدودية لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء:" إن المنطقة الحدودية الجنوبية شهدت تعزيزات إضافية لقوات الجيش المصري، مصحوبة بجرافات وآلات ضخ للمياه العادمة داخل الأنفاق، منذ أكثر من 5 أيام ".
ولفت الشهود، إلى أن عملية هدم الأنفاق مستمرة منذ أيام، ليلاً ونهاراً من قبل قوات الأمن المصرية، فيما تقوم أجهزة أمنية خاصة بنصب حواجز عسكرية، على طول المدن المصرية القريبة من الحدود، وتخضع كافة السيارات والشاحنات لعملية تفتيش دقيقة جداً.
بدوره، قال "أبو غسان" صاحب أحد الأنفاق الواقعة بحي السلام شرق رفح جنوب القطاع: " إن العمل بداخل الأنفاق الحدودية، تعطل بنسبة 80% ، جراء الحملة الأمنية المصرية".
وأكد "أبو غسان" في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن الحملة المصرية تعتبر الأشد منذ سنوات على الحدود، وما يقوم به الجيش المصري، هو تدمير لشريان غزة الوحيد في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يعانيه القطاع منذ أكثر من سبع سنوات .
ووصف "أبو غسان" ما يجري على الحدود، حصار عربي وقتل بطيء لأكثر من مليون وثمانمائة فلسطيني يسكنون في القطاع، مؤكداً أن التبريرات التي تضعها مصر لحملتها الأمنية، غير صحيحة، كون الأنفاق تراقب بشكل دقيق من قبل الحكومة في غزة.
ولفت، إلى أن ما يتم إدخالها عبر تلك الأنفاق ومنذ لحظة الحصار الأولى، هي المواد الأساسية التي يحتاجها القطاع، كالمحروقات ومواد التموين، نافياً بشكل قاطع ما تتحدث به مصر عن تهريب السلاح من خلال تلك الأنفاق.
وتمثل شبكة الأنفاق شريان حياة حيوي لغزة إذ ينقل عبرها ما يقدر بنحو 30 في المائة من إجمالي البضائع التي تصل إلى القطاع مما يخفف من حدة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من سبع سنوات.
وتوفي ستة فلسطينيين في كانون الثاني (يناير) بانفجار داخل نفق، ليزيد عدد حالات الوفاة بين العاملين في الأنفاق إلى 233 قتيلاً منذ 2007 وفقاً لبيانات جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان في غزة بينهم نحو 20 استشهدوا في هجمات إسرائيلية مختلفة على الحدود.
وقال قائد عسكري مصري:" إن مصر عازمة على التخلص نهائيا من هذه الأنفاق، فيما أوضحت مصادر أمنية، أن قوات الأمن عمدت إلى ملء عدد من الأنفاق بمياه الصرف الصحي منذ الأسبوع الماضي، مما أدى لإغلاقها تماما، كمحاولة لوقف نشاط المتشددين والتهريب"..بحسب قولهم.