غزة- وكالة قدس نت للأنباء
دعا د. أحمد أبو حلبية النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي، لتفعيل الدور الجهادي نصرة لقضية القدس من خلال العودة للعمليات الجهادية داخل إسرائيل والتصدي للواقع الذي يحاول الاحتلال فرضة بالمدينة من خلال التهويد وملاحقة المقدسين .
وقال أبو حلبية:" إن الإسرائيليين لن يعثروا على الهيكل المزعوم الذي يبحثون عنه بالمدينة المقدسة، لان ذعمهم بجود الهيكل باطل ولا صحلة له، مطالباً الفصائل الفلسطينية بالتوحد وإنهاء الإنقسام، والتفرغ للمعركة الرئيسية ضد الإحتلال الإسرائيلي .
جاء ذلك خلال ندوة عقدتها مؤسسة القدس الدولية , حيث إقيمت اليوم الخميس , بمدينة غزة , وحملة عنوان " مستقبل القدس في عهد الإحتلال الصهيوني " , وتم الحديث عن جملة من النقاط الخاصة بالمدينة المقدسة، حيث استعرض المجتمعون وتوقعات مجري الاستيطان بالقدس ,والممارسات الصهيونية الرامية لتهويد القدس ثقافيا ,مستقبل التسوية ومكانة القدس منها , والوضع القانوني لمدينة القدس .
ويقول د. يوسف كامل إبراهيم المتخصص بشؤون الاستيطان بمدينة القدس:" أن الإحتلال مازال يسعي لضم القدس والاستيلاء عليها وعزل التجمعات الفلسطينينة عنها , مستخدم اداة التوسع الاستيطاني الغير شرعي , حيث منذ احتلالها عام 1967م , بعمليات التطيهير العرقي بهدمها حي الشرف والمغاربة وتشريد المواطنين" .
ويضيف" أنها شرعت في بناء احياء استيطانية يهودية مكان الاحياء العربية الفلسطينية , ومن ثم قامت في فرض انظمتها على المدينة وفق سياسة قامت على اساس نهب المدينة باملاكها ومقدراتها ."
واوضح" ان الاجراءات التعسفية وانتهاكاتها بحق المدينة كان من خلال عدة محاور اساسية , منها فرض القيود حول استخدامات الاراضي , والمناطق السكنية , واقامت المناطق العسكرية المغلقة والقواعد العسكرية , الغابات والمحيطات الطبيعية وسياسة هدم المنازل الفلسطينية , وسياسة التهجير , وسياسة تغير الاسماء , وبناء المستوطنات حول المدينة .
ويبين أنه يمكن متابعة الاستيطان وتوسعاته من خلال حركة السلام الآن , والتقارير الدولية , وبيانات الحكومة الإسرائيلية , وبلدية القدس من خلال لجنة التنظيم والبناء فيها , ولفت إلى أنه يمكن توقع الاستيطان في المدينة من خلال طبيعة الحكومة الاسرائيلية وتشكيل اللجنة الوزارية فيها , وتشكيل المجلس البلدي لمدينة القدس الذي تتنافس علية ادارته الاحزاب الاسرائيلية جميعها , ومن خلال معلومات وزارة الدفاع التي تنشر المناطق التي سيتم البناء عليها .
ويشير الى ان المقاومة الشعبية قادرة على ايقاف وتغير مسار الاستيطان , ولو بنسبه قليله داعيا إلى تفعيل دورها .
من ناحيته استعرض د. ذكريا السنوار , الممارسات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس ثقافياً , حيث يقول أن الاحتلال ركز على تهويدها القدس في كل المجالات ومن ضمن ذلك التهويد الثقافي وذلك منذ المؤتمر الصهيوني الاول , الذي عقد في 1896م، حيث ذكر هرتسل " إذا حصلنا يوماً على القدس , وكنت لا أزال حياً , وقادراً على القيام بأي شىء فسوف أزيل كل شىء ليس مقدساً لدي اليهود فيها , وسأحرق الآثار التي مرت عليها قرون ".
ويوضح أن ذلك يمارسه الاحتلال من خلال الدعاوي بحق اليهود في القدس , حيث انهم يدعون فى كتاباتهم ان القدس داخل السور " المركز التقليدي للمدينة ", وإنما هي مدينة داوود ولذلك بهدف فرض الحضور اليهودي العمراني والمعماري , لايجاد الحوض الديني المقدس , وبناء الهيكل في مكان قبة الصخرة , حيث يقصد من ذلك هدم قبة الصخرة وإزالة المسجد الأقصي , والقبور الموجودة داخل سور المسجد , واذالة جميع الكنائس والمنشآت القائمة على جبل الزيتون وشرقاً حتي البحر الأحمر .
ويتابع أيضاً عبر التشكيك بالوجود المعماري المسيحي في المركز التقليدي للمدينة , والصراع مع الحضور المعماري الاسلامي في المركز التقليدي للقدس من خلال بناء الكنائس اليهودية مثل كنيسة الخراب , بجانب تهويد المتحف الفلسطيني , وتغير الاسماء العربية .