رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
طفت الخلافات وحالة التوتير الحاصلة بين د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي في حركة حماس وعزام الأحمد رئيس كتلة فتح النيابية على أجواء المصالحة الوطنية بين الحركتين، في وقت إتهم الأحمد دويك باللجوء الى وسائل الاعلام من أجل توتير أجواء المصالحة بين الطرفين، فيما طالب الآخر حركة فتح باستبدال الأحمد عن رئاسة وفدها للحوار مع حركته.
جاءت أزمة الأحمد دويك في أعقاب نشوب مشادات كلامية بين القيادين خلال ندوة عقدتها الدائرة الثقافية في منظمة التحرير الفلسطينية في مقرها برام الله، بحضور عدد من قادة الحركتين، ود. حنان عشرواي رئيس الدائرة الثقافية في المنظمة.
نشأت الأقطش أحد المحللين السياسين والمختصين في الشؤون الفلسطينية الداخلية قال إن "حركة حماس غير معنية بإنهاء الإنقسام وتريد الإستناد على فوزها بالإنتخابات البرلمانية عام 2006"، مضيفاً" حماس تريد المحاصصة في منظمة التحرير وتسعى الى الوصول الى المنظمة من خلال البناء على فوزها في الانتخابات عام 2006، لذا يمكن القول " أن أقطاب من حماس لا تريد المصالحة.
وأكد الأقطش رأيه خلال برنامج (حكي ع المكشوف) على فضائية "الفلسطينية" أن "هناك معلومات وصلت إليه (وقيلت له) من أحد المقربين من حماس " أن اللجان الخاصة بالمصالحة الفلسطينية ستعمل إلى يوم القيامة ولن تسفر عن أي إنجاز على الأرض قد يعيد اللحمة لشطري الوطن".
الأقطش علل قوله " بالتأكيد على أن الحركتين غير معنيتان بالمصالحة على الرغم من التأكيد من قبل الطرفين على ضرورة انهاء الانقسام.
ورأي محللون في الشارع الفلسطيني " أن الأزمة والخلافات التي حدثت مؤخراً بين الأحمد والدويك خلال الندوة برام الله " دليل على حجم الفجوة بين الحركتين وتكشف النوايا في عدم تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الإنقسام، رغم محاولات الصلح بين الرجلين".
وقال الأقطش في هذا السياق" أن هناك أزمة ثقة بين الحركتين ( الحركتان لا تثقان ببعضهما)، وحماس تنظر إلى فتح أنها(عدم ثقة)، كذلك نظرة الأخيرة إلى حماس.
ووقعت مشادة كلامية حادة بين رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.عزيز دويك وعزام الأحمد، خلال ندوة عقدت، الاربعاء الفائت، في رام الله، انتهت باتهام الاحمد لدويك بأنه يقف شخصياً "ضد المصالحة".
وبرز خلال الندوة التي عقدت في مقر منظمة التحرير الفلسطينية، تناقض واضح في الآراء بشأن صورة الأوضاع المتصلة بما أحرز خلال الحوارات المتعلقة بالمصالحة حيث، اكد الاحمد ان المصالحة "باتت قريبة رغم كل ما يشاع عن تعطلها" فيما قال رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك، بانه "لم يحدث اي تقدم ملموس بملف المصالحة".
وقال دويك خلال الندوة بأنه "غير متفائل بإمكانية إتمام المصالحة نتيجة التباين في موقف حركتي فتح وحماس، ووجود بعض الأطراف التي ما زالت تراهن على الموقف الأمريكي الرافض للمصالحة"، ودعا المشاركين لمقاطعتها، واثناء مغادرته القاعة قال الأحمد "هذا هروب وتخريب"، متهما دويك بأنه ضد انهاء الانقسام وأضاف موجها كلامه لدويك:"انت شخصيا ضد المصالحة، وانا اعرف كيف كنت، قبل ما تكون مع حماس، تنسق مع رابين".
ودعا د.أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، إلى عقد محاكمة شعبية، لعزام الأحمد، "إثر الإساءة البالغة والحماقة التي وجهها لرمز الشرعية الدكتور عزيز دويك". حسب قوله
وقال بحر، في بيان له إن "النهج التوتيري الذي ينتهجه الأحمد ينبغي أن يواجه بموقف حاسم من قبل السيد محمود عباس، وقيادة حركة فتح، حرصاً على تنقية الأجواء والمناخات الوطنية من المحاولات المتشنجة والتصرفات الطائشة والسلوكيات الرعناء التي تستهدف الإضرار بقضيتنا الوطنية وإعادة جهود ومساعي المصالحة إلى الوراء". كما قال