زوجة جردات: المخابرات الاسرائيلية أعادت عرفات ليودعنا بعد دقائق من اعتقاله

الخليل - وكالة قدس نت للأنباء
قالت زوجة الأسير الشهيد عرفات جردات، دلال عيايدة، إن " رجل مخابرات الاحتلال الاسرائيلي أعاد عرفات للبيت بعد دقائق من اعتقاله وطلب منه أن يودع أبنائه ويودعني وهذا ما أثار الخوف في ذاتي طوال هذه الأيام خصوصا أن زوجي تم اعتقاله وتوقيف لأكثر من مرة وكانت لهجة رجل المخابرات غريبة"، وفق ما ذكرت "الدائرة الإعلامية" في نادي الأسير الفلسطيني.

وحمل شقيق الاسير الشهيد، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد شقيقه، وطالب الجهات الرسمية والدولية بضرورة فتح تحقيق في ظروف استشهاده.

الى ذلك عرضت سلطات الاحتلال على السلطة الفلسطينية المشاركة في تشريح جثة الاسير جرادات (30 عاما) الذي استشهد بعد 6 أيام من اعتقاله، أثناء توقيفه في سجن "مجدو".

وقالت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية" إن مسؤولين اسرائيليين اجروا مكالمات هاتفية مع مسؤولين في السلطة وعرضوا عليهم المشاركة في تشريح جثة الاسير عرفات جرادات"، ولم تورد الصحيفة تفاصيل أخرى.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الأسير جرادات تعرض لنوبة قلبية حادة أدت إلى وفاته، فيما ذكرت مصادر حقوقية فلسطينية بان الاسير توفي اثناء تعرضه للتحقيق.

وأعلنت الحركة الأسيرة الفلسطينية أن يوم غد الأحد هو يوم إضراب شامل عن الطعام في كافة السجون، احتجاجا على استشهاد الأسير جردات.

وحمل وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية عيسى قراقع، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير جردادت.

وطالب قراقع في تصريح لمراسل "وكالة قدس نت للأبناء" بارسال لجنة تحقيق دولية لتقصي ظروف استشهاد الأسير جرادات في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وقال إن "الاسير وهو من بلدة سعير قضاء الخليل كان موقوفا في سجون الاحتلال ويخضع للتحقيق"، مطالبا بلجنة تقصي حقائق دولية لمعرفة ملابسات استشهاده.

واوضح ان الاسير جرادات قد يكون تعرض للتعذيب بشكل كبير داخل السجن، الامر الذي ادى الى استشهاده، واضاف قراقع:" انا احمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي ارتكبت بحق الاسير جرادات.

وزعم بيان صادر عن جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك) حول الملابسات التي أدت الى استشهاد الاسير الفلسطيني بان جرادات "بعد أن تناول وجبة الغداء وارتاح، بات جرادات لا يشعر بخير. وتم استدعاء قوات الطوارئ والأطباء الى المكان ليقدموا له العلاج الفوري ولكنهم لم ينجحوا بانقاذ حياته."

وذكر البيان بانه "فور وفاته باشرت الشرطة الاسرائيلية بالتحقيق في ملابسات وفاته وتم ابلاغ عائلته بذلك"، مؤكدا بأن جرادات لم يضرب عن الطعام خلال فترة اعتقاله.

وحسب بيان الشاباك "اعتقل جرادات من قبل جهاز الأمن العام في يوم 18.2.2013 وذلك في أعقاب شهادات أدلى بها سكان قريته اتضح منها أنه كان متورطًا بعمليات رشق سيارات اسرائيلية بالحجارة في يوم 18.11.2012 بالقرب من بلدة كريات أربع حيث أصيب مواطن اسرائيلي بجراح".

وقد اعترف جرادات - وفقا للبيان- خلال التحقيق الذي أجري معه بالوقوف وراء هذا عمليات شرق الحجارة وقال في التحقيق الذي أجرت معه الشرطة انه "خلال عملية "عمود السحاب" شارك بعمليات رشق سيارات اسرائيلية بالحجارة على طريق 60 بالقرب من قريته. وقد كان معروفًا، قبل اعتقاله وخلال التحقيق الذي أجري معه، بأن جرادات يعاني من آلام في ظهره وأنه قد أصيب سابقًا بعيار مطاطي في قدمه اليسرى وبقنبلة غاز مسيل للدموع في بطنه."

وخلال التحقيق الذي أجري معه، وخاصةً في يوم الخميس الماضي الموافق 21.2.2013, خضع جرادات لعدة فحوصات أجراها طبيب ولكن لم يتم العثور في اطارها عن أية مشاكل طبية تذكر ولذا تمت مواصلة التحقيق معه. كما زعم بيان الشاباك.

ويذكر ان الاسير الشهيد عرفات متزوج وأب لثلاثة أبناء أكبرهم طفلته يارا وتبلغ من العمر 3 سنوات، وطفله محمد يبلغ من العمر عامين، وزوجته حامل في الشهر الرابع.

وباستشهاد جرادات ترتفع قائمة شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة إلى 203 شهيدا، تعود أسباب استشهادهم، إما للتعذيب أو الإهمال الطبي أو القتل العمد أول بعدما أصيبوا بأعيرة نارية وهم داخل المعتقلات.