ترحيب فلسطيني بزيارة اوباما للأقصى على ان تكون تحت رعاية الاوقاف الاسلامية

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
رحبت شخصيات وطنية ودينية مقدسية ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم الاحد، بزيارة متوقعة من الرئيس الامريكي باراك اوباما لمدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك على أن تكون تحت رعاية فلسطينية من دائرة الاوقاف الاسلامية صاحبة السيادة "الاسلامية العربية الفلسطينية"، وليست تحت السيادة الاسرائيلية.

وأكدت الشخصيات خلال مؤتمر صحفي عقد في المسرح الوطني الفلسطيني"الحكواتي" في القدس، تحت عنوان:" اوباما! زيارة ام مناورة"، بانه لا يحق لاحد أن ينتقص من السيادة الشرعية الاسلامية في المسجد الاقصى المبارك لان الاقصى للمسلمين وحدهم.

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى المبارك في كلمته:" إن دخول الرئيس الامريكي اوباما لباحات المسجد الاقصى من أي باب يجب أن يكون تحت رعاية الاوقاف الاسلامية"، مؤكدا بان جميع ابواب المسجد هي للاقصى، وسبق ان رفضنا اغتصاب الجيش الاسرائيي لمفاتيح باب المغاربة، حتى لا يحصل أي استغلال لموضوع باب المغاربة، لانها كلها ابواب اسلامية وقفية".

وقال الشيخ صبري:" اننا سنقدم مذكرة توضيحية عن الموقف الديني والوطني والقومي والفلسطيني للرئيس الامريكي حتى لا تصله معلومات مشوشة عن الاقصي، لاننا نحن ندافع عنه وعن مدينة القدس ولانها بالنهاية مدينة عربية اسلامية فلسطينية ونرفض التهويد بكل اشكاله".

بدوره قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح":" على مايبدو ان هنالك اولويات لدى الادارة الامريكية أكبر من الشأن الفلسطيني، ويبدو ان القضية الفلسطينية بأخر اهتمامات الادارة الامريكية".

وأكد على ان مدينة القدس هي مدينة عربية وان الاحتلال باطل في هذه المدينة، وقال "ان الاجراءات الاسرائيلية لن تنشأ حقاً لا سياسياً ولا قانونياً لاسرائيل في المدينة وتحديداً في المسجد الاقصى المبارك".

واضاف عبد القادر:" نحن نرحب بزيارة الرئيس الامريكي اوباما للقدس والمسجد الاقصى المبارك ولكن بشرط ان تترجم هذه الزيارة على التأكيد بان القدس والمسجد الاقصى تحت الاحتلال وان السيادة للفلسطينين مسلمين ومسيحيين" .

وقال:" ان رسالتنا للادارة الامريكية بان تنصف الشعب الفلسطيني الذي تنتهك ارضه وحرماته يوميا ويجب ان يكون لها موقف واضح اذا ارادت ان تكون راعياُ منصفا لما يسمي بعملية السلام، وان تتخذ موقف متوازيٍ إزاء الشعب وقضيته.

أما عضو الهيئة الإسلامية العليا جميل حمامة فأكد في كلمته:" بان المسجد الاقصى المبارك حق خالص للمسلمين وان كل ذرة من ذرات سمائه وارضه "قبابه ومحاريبه" هي ملك للامة الاسلامية"، وقال "لانقبل بان ينازعنا به احد وان يقول بانه له الحق في المسجد الاقصى"، مؤكدا بان الاحتلال يفكر بمنطق القوة ولا يفكر بقوة المنطق.

وقال:" نحن في زمن تحررت شعوب الدنيا من الاحتلال الا مدينة القدس لم تحرر ومن حقها ان تحرر من هذا الاحتلال الاسرائيلي" .

واضاف حمامة:" لم اقرأ بالتاريخ الاسلامي بان هناك اعتداء صارخ بحق اماكن العبادة، الا أن هذا الاحتلال الاسرائيلي ينتهك كل الحرمات".

وقال ان زيارة اوباما بما لديها من اجندات كالملف الايراني او ماذا بعد سوريا او بعد "الربيع العربي" او المصالحة مع نتنياهو "نرفض بان تكون هذه الزيارة على حساب قضيتنا وقدسنا التي لفها جدار الفصل العنصري والتي تشهد يوميا اعتقالات وحرمان للنساء من ابنائهن وازواجهن بالاضافة لعملية التطهير العرقي".

وبدوره قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل:" نحن نطمع ان يبقي الرئيس الامريكي اوباما على علم ان القدس المحتلة التي سيزورها هي اخر عاصمة في العالم مازالت محتلة.وان المسجد الاقصى لايزال محتلا من قبل الاحتلال الاسرائيلي واحتلاله هو شبيه بوقوع مأساة كاحتلال الكعبة المشرفة او المسجد النبوي وهذا مستحيل ان يكون".

واضاف:" بان الاحتلال الاسرائيلي الباطل لا وجود له في السيادة على حجر من القدس او المسجد الاقصى المبارك وهو زائل ان شاء الله ".

ووجه الشيخ صلاح كلمته للرئيس الامريكي بالقول:" اننا لا نرضى للرئيس الامريكي ان يكون له حضور عند حائط البراق بوجود وبمشاركة أي عنصر اسرائيلي احتلالي مهما كان اسمه ومنصبه لان حضوره عند حائط البراق لا يمكن ان يفهم الا انه تكريس للاحتلال الاسرائيلي الباطل لحائط البراق وهو تكريس لسرقة باطله قام بها الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 يوم ان اغتصب حائط البراق من المسجد الاقصى".

وقال:" نحن لا نرضى للرئيس ان يستدرج من قبل الاحتلال الاسرائيلي وان يدخل المسجد الاقصى المبارك باي عنصراسرائيلي لان دخول اوباما بوجود عنصر واحد اسرائيلي يعني بان اوباما يكرس الاحتلال الاسرائيلي، والخطر ان يتم ذلك من الرئيس الامريكي لان في ذلك تأكيد على حق باطل في المسجد الاقصى.

وفي نهاية المؤتمر وزع بيان صحفي باسم القوى الوطنية والاسلامية في بيت المقدس وأكنافه تلاه زاهي نجيدات الناطق الرسمي بلسان الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل قائلا:" نرحب باسم القوى الوطنية والاسلامية في بيت المقدس وأكنافه بزيارة الرئيس الامريكي اوباما للمسجد الاقصى المبارك ان كانت للاطلاع عن كثب على مأساة المسجد الاقصى المبارك القابع تحت الاحتلال الاسرائيلي، على ان تكون الزيارة من ألفها الى يائها تحت رعاية ومسؤولية دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس ولا يرافقه فيها أي عنصر يمثل الاحتلال الاسرائيلي تحت أي مسمي كان."

وخاطب البيان الرئيس الامريكي قائلا:"ان المسجد الاقصى المبارك خاضع تحت السيادة الاحتلالية منذ عام 1967 ويئن من هذا الاحتلال الذي يفرض على ذراته الشريفة، كما يئن من هجمات المستوطنين عليه صبيحة كل يوم، فضلا عن تدنيسه اليومي من قبل المغتصبين ".

كما اكد البيان ان:"المسجد الاقصى المبارك حق خالص للمسلمين ولا حق لغيرهم فيه وانه بأرضه وهوائه وترابه وقف اسلامي للمسلمين في كل بقعة من بقاع الارض وهو جزء من عقيدتنا الاسلامية، وجزء من حقوقنا القومية والوطنية".

وشدد البيان على ان حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك وهو حق خالص للمسلمين يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي الذي حولها الى معبد يهودي، وان هذا الحق لا يزول "لا برسم القوة ولا برسم التقادم".

واكد البيان ان "القدس التي بات الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى تهويدها من خلال مصادرة اراضيها وهدم بيوتها وفرض سياسة التطهير العرقي على أهلها، هي بحاجة الى من يزيل الاحتلال عنها لا من يرسخ هذا الاحتلال او يدعمه".