شعبنا بحاجة ماسة لقيادة جديدة

بقلم: طلال الشريف


الاحتلال والسجان الإسرائيلي يتحملان المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير عرفات جرادات في السجن والمجتمع الدولي يتحمل مسئولية أخلاقية بالتقاعس عن حماية الأسرى كما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة تجاه حماية الأسرى الفلسطينيين وكذلك الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وقضيتهم العادلة في التعبير عن ظلم السجان والاحتلال ...

هل نفذت أوراق حكام وقادة الشعب الفلسطيني المأزومين بانقسامهم في حماية الأسرى والشعب الفلسطيني ؟ وأن عليهم أن ينهوا انقسامهم ويتحملوا مسئولية حماية الشعب الفلسطيني وأسراه بدل صراعهم على السلطة والحكم ، فالوطن لم يتحرر بعد والأسرى مازالوا في السجون والدولة الفلسطينية لم تقم والاحتلال مازال يمارس القتل والاعتقال وتهويد الأرض ولا داعي وطني أو أخلاقي بأي حال من الأحوال لاستمرار الانقسام وبات واضحا أنهم غير قادرين على تحمل مسئولياتهم الوطنية أمام شعبهم ، ولكن شعبنا لن يقف صامتا مادام هناك احتلال وغياب لحملة المسئولية الوطنية والإدارية المنقسمين وسيتدبر طريقه لحماية أسراه وإدارة البلاد وإنهاء الاحتلال.

لم تعد مظاهرات القادة في غزة أمام الاعلام تحمي أسرانا أو تحررهم ... مظاهراتهم هي ذر الرماد في عيون الشعب الذي احتاجهم سابقا لمواقف وتظاهرات لإنهاء الانقسام ولكنهم لم يفعلوها وهم من مكونات الانقسام ... الشعب والأسرى في حاجة ماسة لقادة يحمونه ويحموا أسراه وينهوا الانقسام ويعطوا الشعب حقه في ممارسة ارادته عبر الانتخابات المستحقة منذ زمن طويل وعندها لن يتجرأ الاحتلال علينا وعلى أسرانا... شعبنا بحاجة ماسة لقيادة جديدة وحاكم واحد ووطن واحد وشعب واحد.

أزمة الانقسام هي أزمة سرطانية غير قابلة للحل بالعلاجات الدوائية مثل الحوارات والاتفاقات لأن العلاج هو من نوع خاص بالمرض فالمرض الأصلي في الأزمة السرطانية هو استئصالي احلالي بين فتح وحماس وعدم حدوث الاستئصال لطرف ما من أطراف المرض يعني استمرار التدمير والتآكل الذاتي والضعف لكلا الفصيلين .. حماس في مأزق وفقدت كثيرا من شعبيتها وفتح في مأزق وقابلة للتناثر وفقدت كثيرا من قوتها والفصيلين في حالة ضعف شديد ولذلك يهربان من المصالحة ... الشارع الفلسطيني ولحاجته الماسة للاستقرار يبحث عمن يلتف حوله ويعطيه صوته في حالة اجراء الانتخابات فهل من مجيب للتقدم ... بالتأكيد بين ظهرانينا وواقعنا يتشكل البديل حتى لحظة الحقيقة بسبب الحاجة الماسة له لأن الشعوب لا تقبل الفراغ والسرطان.

25/2/2013م

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت