القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
اعزى الجنرال في الجيش الاسرائيلي جيورا ايلاند التصعيد الحاصل بالضفة الغربية الى سببين، الاول حول قرارات حكومية خاطئة، والثاني حول "قضية المعتقلين".
جاء ذلك في مقال للجنرال بعنوان "مشكلة لا زال من الممكن حلها"، نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر صباح اليوم، حيث تناول اسباب تردي الاوضاع بالضفة الغربية.
وحمّل كاتب المقال الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن تردي الاوضاع بالاراضي الفلسطينية مشيرا الى ثلاثة اخطاء ارتكبتها وهي:
* قرار الحكومة بالبناء في المناطق الفلسطينية وتحديداً في المنطقة "E1"، والتي لم تعمل على تقديم الافادة للمشروع الاستيطاني بل عززت التوتر في المنطقة ".
* اما الخطأ الثاني الذي ارتكبته اسرائيل من وجهة نظر الكاتب فهو "تجميد تحويل اموال الضرائب للفلسطينيين"، مما الحق الضرر حسب الكاتب "بقدرة الاجهزة الامنية الفلسطينية ورغبتهم بالتعاون مع السلطات الاسرائيلية".
* والخطأ الثالث للحكومة الاسرائيلية من وجهة نظر كاتب المقال هو "التغاضي الاسرائيلي الرسمي عن ممارسات "دمغة الثمن".
ويرى ايلاند بهذه الاخطاء الاسرائيلية سببا وجيها للإحباط الذي يشعر به الفلسطينيين، الا انه يرى انها "لم تكن كافية لجلب ردود فعل غاضبة كالتي حصلت في الايام الاخيرة"، وان ما تسبب بردود فعل عنيفة، هو الحساسية التي ينظر بها الفلسطينيون الى قضية الاسرى.
ويرى الكاتب ان الفجوى بين حماس وفتح تتلاشى عندما يتعلق الموضوع بالاسرى"، فالسلطة حسب الكاتب "يمكنها الخروج ضد الشارع الفلسطيني في اي موضوع، الا في قضية الاسرى التي تحظى بإجماع فلسطيني كامل".
وعلى ضوء ذلك، يرى الكاتب ان الوضع "عملياً" يتعمّق ويتعقد اكثر، ويتساءل الكاتب ويجيب حول "قضية الاسرى" الذين تعهدوا عند إطلاق سراحهم ضمن صفقة شاليط بعدم العودة الى ممارسة الاعمال "الارهابية"، وفي حال عودتهم لممارسة ذلك فإن لإسرائيل الحق بإعادة إعتقالهم.
فإسرائيل تدّعي "ان العديد من هؤلاء الاسرى المفرج عنهم قد خرقوا بنود هذا التعهد، وعليه فمن حقها بموجب الاتفاق إعادتهم للسجن" حسب الكاتب.
وفي المقابل فإن السلطة الفلسطينية تقول "ان اسرائيل إستغلت هفوة صغيرة لهؤلاء المحررين من اجل إعادتهم لتمضية 20 عاماً إضافياً في السجن".
ويضيف الكاتب: "الحديث يدور حول قضية مركزية متعلقة بعدد ضئيل من المعتقلين، والتي كان من الممكن ايجاد حل لها عن طريق لقاء "سريع عالي المستوى"، يجمع الطرفين للخروج بحل للمشكلة وليس تفاهما حول المشكلة" حسب الكاتب.
الا ان الطرفين حسب ما يراه كاتب المقال "صعدا الى اعلى الشجرة" وهما يريان صعوبة في النزول عنها، فاسرائيل تطالب السلطة بـ"كبح جماح موجة الغضب في الشارع الفلسطيني"، في حين تشير السلطة الى "تنازل اسرائيلي حقيقي، وبدون شروط، وإطلاق سراح المعتقلين هو الطريق الى الحل".
ويرى الكاتب "ان إنتفاضة ثالثة ستكون سيئة لإسرائيل، الا انها اكثر سوءاً بالنسبة للسلطة الفلسطينية".
ويختتم كاتب المقال حديثه بالقول "إذا كان الطرفان معنيان بأن تكون زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ناجحة، وان الدم الذي سُفك هو كاف، يتوجب عليهما وقف التدهور الحاصل".