القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت وسائل اعلامية عبرية بان التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي في أعقاب سقوط صاروخ فلسطيني على منطقة عسقلان اثبتت أن الصاروخ من نوع "M75" وليس من نوع "غراد" كما تم نشره صباح اليوم.
وتشير التحقيقات إلى أن عملية إطلاق الصاروخ أخذت وقتاً طويلاً من الاستعدادات قبل إطلاقه، ووفقاً للقناة الثانية فإن الجيش يدرس حالياً سبب عدم إطلاق صفارات الانذار في المنطقة التي سقط بها الصاروخ، مشيرة إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها بعد وقوع الصاروخ في أحد الشوارع ما تسبب في أضرار دون وقوع إصابات بشرية.
وكانت رئيس بلدية عسقلان بني فكين قال "إن المسيرة التعليمية في المدينة تسير كالمعتاد وأن المدينة تعيش حالة من الروتين، إلا أن هناك ثمة خوف نتيجة سقوط المزيد من الصواريخ. "
وأكد رئيس البلدية على أن الطواقم على تواصل دائم مع قوات الأمن وأنها قامت بتعزيز الاحتياطات الأمنية، مشيراً إلى أن التقارير الأمنية التي وصلت لا تظهر أي تغير في الوضع في المناطق الجنوبية "لذلك يجب علينا الهدوء".
واعلن الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مسؤوليته عن اطلاق صاروخ على مدينة عسقلان جنوب اسرائيل "رداً على اغتيال اسير فلسطيني في سجن اسرائيلي".
وقالت كتائب شهداء الاقصى في بيان "ايماناً بعدالة حقنا الطبيعي في مقاومة الاحتلال الصهيوني ورداً اولياً على اغتيال الاسير البطل عرفات جرادات، نعلن مسؤوليتنا عن اطلاق صاروخ من نوع جراد على مدينة عسقلان".
من جانبه أعرب ضابط عسكري اسرائيلي عن استغرابه من سقوط الصاروخ الذي قال إنه كان مفاجئاً بالنسبة له، أما رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الجيش عاموس جلعاد فقد صرح في أعقاب اجتماع عقد اليوم لمناقشة تداعيات سقوط الصاروخ في المناطق الجنوبية قائلاً "قوة الردع تعمل في الجنوب، وهكذا يسود الهدوء نتيجة عملية عامود السحاب التي وصفها بالناجحة، على حد تعبيره.
وكان وزير الجيش الاسرائيلي أيهود باراك قد عقد جلسة تقييم للأوضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة الضفة الغربية، في ضوء إضراب الأسرى واستشهاد الأسير عرفات جردات، وذلك بمشاركة رئيس أركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتس وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي.
ووفقاً للإذاعة العامة فإن الاجتماع بحث عدة سيناريوهات محتملة لتطور الأوضاع الفلسطينية وسبل مواجهتها، سعيا الى الحفاظ على الهدوء والحفاظ على الأمن، على حد وصف الإذاعة.