القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تعليمات إدارية جديدة تسمح بموجبها إجبار المضرب عن الطعام بعد اليوم الـ28 من البدء بالإضراب، بتناول الطعام رغماً عنه.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رئيس قسم الطب العام في وزارة الصحة، د.ميخال دور، أصدر تعديلاً على التعليمات المتعلقة بالتعامل مع المضربين عن الطعام لفترات طويلة.
وتتيح هذه التعليمات الجديدة حسب الصحيفة بشكل استثنائي، فرض المتابعة الطبية، وليس العلاج الطبي على هؤلاء المضربين، في حال استمر إضرابهم عن الطعام أكثر من 28 يوماً، بحيث تشمل إجبارهم على تناول الطعام رغم إرادتهم.
كما جاء في هذه التعليمات، التي تم توزيعها على مدراء المستشفيات في إسرائيل، أنها تشمل أيضاً المضربين عن الطعام لأقل من 28 يوماً، ممن يستدعي وضعهم الصحي التدخل الطبي، وفي حالة وجود خطر يحدق بحياتهم.
وفي السياق ذاته، أعرب مجلس نقابة الأطباء عن انتقاده الشديد لمثل هذه الخطوة من قبل وزارة الصحة، والتي تتعارض مع موقف المجلس من العام 2005، مضيفاً المجلس "أنه يجب احترام الحرية الشخصية للمضرب عن الطعام، وعدم فرض أي إجراء عليه رغماً عنه" .
وكان مجلس نقابة الأطباء أعلن في العام 2005 وفي أعقاب الإضراب عن الطعام الذي قام به المعتقلون الأمنيون، أن موقف الأطباء يتلخص "بأن يقوم الطبيب بشرح الخطورة المترتبة على حياة المضرب عن الطعام، وأنه ممنوع من ممارسة الضغوط على المعتقل لوقف إضرابه".