غزة- وكالة قدس نت للأنباء
بتمويل من مؤسسة ) uk Islamic mission ) أطلقت جمعية نور المعرفة المرحلة الأولى من برنامج التدريب المهني، الذي يستهدف الأيتام الشباب في المنطقة الوسطى من قطاع غزة في المجال المهني، وذلك ضمن مشروع " التدريب المهني للأيتام".حيث يهدف البرنامج التدريبي إلى رفع كفاءة الأيتام في المجالات المهنية المختلفة و إكسابهم المعرفة و المهارة المطلوبة ليتمكنوا من دخول سوق العمل بعد فترة التدريب ، والمشروع
هدف إلى استقطاب مجموعة من الأيتام من المنطقة الوسطى ممن لم يحالفهم الحظ في الدراسة من سن 16 إلى 20 عام ودمجهم في ورش تدريبية مهنية في مجالات متعددة مثل ( النجارة ـ الحدادة ـ الحلاقة ـ التبريد و التكييف – الألمنيوم) و ذلك بتوجيه مجموعات من الأيتام للتدرب عند أصحاب تلك المهن في أماكن عملهم المرخصة حيث يتم تأهيل وإعداد مهنيين ذوي خبرة عالية لتمكنهم من إيجاد فرص عمل وإيجاد مصدر رزق لهم بعد .

وأشار منسق قسم الكفالات أ-عائشة عبد الرحمن ربيع أن برنامج التدريب المهني تم التخطيط له ليتلاءم مع احتياجات ورغبات أكثر من 25 يتيم، حيث تم حتى الآن افتتاح 5 برامج تدريبية متخصصة في عدد من المجالات .

وقالت ربيع: " إن الهدف من المشروع هو المساهمة في تنمية وتطوير الكادر البشري من الأيتام ممن لم يحالفهم الحظ في الدراسة في مجال التدريب المهني وتزويدهم بالمهارات المختلفة اللازمة لصقل خبراتهم، والتي تيسر لهم سبل الحصول على فرصة عمل مناسبة, وذلك وصولاً إلى المساهمة في تطوير المجتمع ، وتحقيق التنمية الاجتماعية.

وفي لقاء خاص مع منسق المشروع أ- سامي فؤاد أبو زر قال لقد حرصنا من خلال التدريب المهني على إكساب الطلاب الخبرة العملية من خلال الاحتكاك المباشر وتحديد المشاكل الفنية كل حسب تخصصه، والمساعدة في إيجاد أفضل الحلول العملية من خلال الاستعانة بنخبة من المدربين أصحاب التجربة العملية العميقة" .

و أوضح أبو زر أنه يجري متابعة التدريب بشكل مستمر من خلال فريق المشروع وقياس مدى رضا واستفادة المشاركين من البرنامج التدريبي بما يحقق لهم المصلحة والفائدة للوصول معهم إلى مراحل متقدمة يمكنهم من خلالها أن يشرعوا في احتراف مهنة جديدة تمكنهم من الاكتساب و الاعتماد على أنفسهم.

ويعتبر مشروع (التدريب المهني للأيتام) هو أحد مشاريع قسم الكفالات في جمعية نور المعرفة الممول من مؤسسة uk Islamic mission ، ويخدم الشباب الذين فقدوا معيلهم الأساسي ثم لم يحالفهم الحظ في الدراسة، حيث يأتي المشروع منسجماً مع إستراتيجية الجمعية الهادفة إلى توفير سبل الحياة الكريمة للأيتام ودمجهم في المجتمع، ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم لبناء مستقبلهم المهني، وحمايتهم من اقتراف الجرائم والوقوع بالعمالة فهذه الفئة من الشباب إن لم يتم توجيههم الوجهة الصحيحة يكونون ارض خصبة للانحراف، فالفرد الذي لا يملك القسط الكافي من الدراسة ولا يملك مهنة يجيدها في حياته فهو إنسان لا يمكنه أن يساهم في بناء حياته أو مجتمعه بالشكل المرجو، ولا يمكنه أن يؤدي دوره في المجتمع، أو يخدم نفسه وأسرته بالشكل المطلوب.