فيينا - وكالة قدس نت للأنباء
طالب وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأربعاء، المشاركين في المنتدى العالمي الخامس لتحالف الحضارات والمنعقد حاليا في فيينا، بالتدخل الفوري لإنهاء مأساة الأسرى المضربين.
ومثل المالكي دولة فلسطين في أعمال المنتدى الذي ينعقد خلال الفترة ما بين 26-28 شباط، بمشاركة العديد من الشخصيات الرفيعة الوازنة والمؤثرة على الصعيد العالمي، ويحتل هذا المنبر الذي تنظمه الأمم المتحدة أهمية بالغة على الصعيد العالمي، لما له من دور هام في إغناء القيم الإنسانية، وفهم التنوع الثقافي والديني، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.
وفي كلمته أمام المنتدى طالب وزير الشؤون الخارجية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إعمال القانون الدولي وتحقيق القيم الإنسانية ورفع الظلم عن الأسرى والمعتقلين خاصة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في هذه الأوقات، وحيا المالكي الأسير المقدسي البطل سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 212 يوما ورفاقه أيمن شراونة وجعفر عز الدين وطارق القعدان ويوسف شعبان.
كما طالب المشاركين في المنتدى بمنح الأسرى حقوقهم التي كفلها القانون الدولي بما يضمن كرامتهم الإنسانية، حيث تشكل الأخيرة أحد أهم الحقوق الأساسية والأصيلة للإنسان، التي يدافع عنها ميثاق الأمم المتحدة، ويتبناها المنتدى العالمي الخامس لتحالف الحضارات المنعقد حاليا.
ودعا المالكي الحضور للتدخل العاجل للضغط على إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال للإفراج الفوري عن هؤلاء الأسرى وزملائهم، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن أرواح هؤلاء الأبطال، وتحمل العواقب الوخيمة لتردي وضعهم الصحي.
كما تعرض أيضا في كلمته إلى الممارسات الممنهجة ضد شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين غير الشرعيين المقيمين بالغطرسة والقوة على أرض دولة فلسطين المحتلة، وتحديدا في مدينة القدس الشرقية.
وفي نهاية كلمته دعا المالكي إلى ضرورة أن يؤكد منتدى تحالف الحضارات على حق الشعوب في تقرير مصيرها وضرورة احترام قواعد وأسس حقوق الإنسان للشعوب الواقعة تحت الاحتلال والاضطهاد.
وأكد أن الرسالة الإنسانية لدولة فلسطين وقيادتها قائمة على تعزيز الاحترام والتسامح المتبادل بين البشر على اختلاف وتنوع المعتقدات، والثقافات، واللغات التي هي جوهر ومضمون القيم الأساسية لبناء المجتمعات، فعلى القيادة المسؤولة واجبات بناء الجسور الثقافية وحماية الحريات الدينية، والسماح بإعلام حر ومتعدد يساهم في تعزيز النقاش العام، والديمقراطية واختلاف وتنوع الرأي في ظل مجتمع ديمقراطي وحر