الطفلة أنوار وهادين تعاني من العجز وتناشد الضمائر الحية بصمت

بيت أمر – وكال قدس نت للأنباء
الطفلة أنوار احمد محمد وهادين من بلدة بيت أمر في الخليل ولدت قبل 12 عاماً وهي تعاني من تشوهات خلقية في الفم وفي قدمها اليسرى وأجريت لها عملية عندما كانت تبلغ من العمر 7 أشهر في سقف الحلق العلوي واللسان في مستشفى رام الله الحكومي، ورغم فشل العملية الا أن أنوار تحدت هذه التشوهات ولم تمنعها من ممارسة طفولتها وتمكنت من الكلام والحركة حتى سن السابعة.

وأجريت للطفة انوار عملية جراحية جديدة في سقف الحلق في مستشفى الجامعة الأردنية في العام 2008 وأدى فشل العملية إلى فقدانها للنطق بشكل كامل وإصابتها بشلل نصفي، وتبين أنها تعاني من ضمور في الدماغ ووجود كيس في الدماغ، كما تبين استحالة إجراء عملية في دماغها بسبب استحالة فتح الجمجمة طبياً.

ودخلت أنوار في غيبوبة طويلة دامت 40 يوماً استيقظت بعدها لتجد نفسها عاجزة تماماً عن ممارسة أية نشاط حركي او لفظي ورغم استمرار محاولات والديها إلا أن الطواقم الطبية قد قررت باستحالة إجراء أية جراحة لأنوار لما سيشكل ذلك من خطر على حياتها.

ويقول احمد وهادين والد أنوار" انه قد توجه إلى جميع الجهات الطبية المعنية في مثل حالة أنوار من وزارة الصحة والعيادات الطبية والاتحاد العام للمعاقين ووزارة الشؤون الاجتماعية، لكن دون أي مجيب، رغم أن التقارير الطبية الرسمية تقول، أنها بحاجة إلى علاج مدى الحياة وتتنقل بواسطة عربة تبرع بها الهلال الأحمر الفلسطيني في بلدة بني نعيم. "

ويقول والد أنوار إن طفلته ذكية جداً وأنه يشعر بلهفتها إلى الحياة والتمكن من النطق والحركة وممارسة طفولتها شأنها شأن باقي الأطفال من حولها. ووالد الطفلة مريض بالقلب ويعيل أسرة مكونة من 6 أفراد ولم يعد يقوى على تأمين تكاليف العلاج الشهرية لأنوار كما أبسط متطلبات الحياة الكريمة لأسرته. ويناشد والد أنوار كما تناشد أنوار في صمتها الضمائر الحية لمساعدتها ومساعدة أسرتها وتخفيف معاناتها.