ابو يوسف: محاكم الاحتلال غير شرعية واحكامها تشرع قتل الأسرى

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
دان واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرار محكمة "الصلح" الاسرائيلية تاجيل النظر بطلب الافراج عن الاسير محمد التاج ، الذي تقدم به محامي وزارة شؤون الاسرى والمحررين سليمان شاهين .

وقال ابو يوسف في حوار صحفي "ان تبريرات المحكمة بقرار التاجيل بادعاء عدم حصولها على التقرير الطبي من ادارة السجون ، هو ادعاء باطل ، وتخفي من ورائه محكمة الاحتلال نوايا مسبقة باستمرار اعتقال الاسير التاج رغم تدهور وضعه الصحي الخطير . "

وقال "ان هذا الامر على حقيقته وما يواجهه الاسرى داخل سجون الاحتلال من اجراءات تعسفية وقمعية واهمال متعمد لوضعهم الصحي .. خاصة المضربين منهم عن الطعام منذ اشهر طويلة (...)وغيرهم من الاسرى ، انما يثبت بما لايدع مجال للشك ان حكومة الاحتلال وادارة سجونها تمارس سياسة القتل الممنهج على الاسرى للخلاص منهم كما حصل مع الشهيد عرفات جرادات الذي قتل بدم بارد تحت التعذيب على يد جلادي الاحتلال . "

ودعا ابو يوسف مؤسسات المجتمع الدولي كافة ، وبشكل خاص المؤسسات القانونية ومؤسسات حقوق الانسان للخروج عن صمتها ، والتدخل العاجل لانقاذ حياة الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ، وارغامها على وقف انتهاكاتها والتعامل مع الاسرى وفقا للقوانين الدولية ، واتخاذ الاجراءات العملية لاطلاق سراحهم على الفور باعتبارهم مناضلون من اجل حرية شعبهم.

واهاب ابو يوسف بجميع ابناء الشعب الفلسطيني وكافة القوى والفصائل الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني لتكثيف وتعزيز المشاركة والانخراط في الفعاليات التضامنية الشعبية مع الاسرى نصرة لقضيتهم العادلة .

وقال أبويوسف ، إن المقاومة الشعبية التي تمضي قدما باتجاه رفضها للإستيطان والجدران ومحاولات تكريس الاحتلال تحتاج إلى دعم وإسناد عربي وإسلامي ومن كافة الاحرار في العالم.

وحول التفاعل العربي مع القضية الفلسطينية أشار أبويوسف إلى أن هناك العديد من القرارات على مستوى القمم العربية لم تنفذ حتى الآن سواء كان ذلك على صعيد دعم القدس والمسجد الأقصى المبارك أوحماية المقدسيين.

وأضاف أبويوسف أنه عند ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة للإعتراف بدولتهم، هددت أميركا بحجب أموال المساعدات عن الشعب الفلسطيني فتعرض الفلسطينيون إلى ضغوط كثيرة ولكن الدول العربية لم تحرك ساكنا تجاه هذه الضغوط فيما يوحي أنها تستجيب للضغوط الأميركية في هذا الجانب.

وأوضح أبويوسف أنه كان هناك قرار لقمة بغداد العربية وقبله سرت وبعد ذلك في لجان المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ولا سيما الإجتماع الأخير في قطر بوضع شبكة أمان بقيمة مئة مليون دولار متسائلا لماذا لم تتم الإستجابة الى ذلك؟.

وعن الحكومة الإسرائيلية المزمع تشكيلها قال أبويوسف إنها حكومة اليمين المتطرف التي لاتريد إعطاء أي شيئ للفلسطينيين بل تحاول فرض الواقع على الأرض لذلك تراهن على قبول الشعب الفلسطيني بحدود مؤقتة وجزئية تابعة للإحتلال، معتبرا العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل حكومة متطرفة غير ممكنة.

وأما حول موضوع المصالحة الفلسطينية أكد أبويوسف أن الإجتماع الذي جرى في القاهرة في الأسابيع الماضية كان اجتماعا هاما حيث يؤسس لمرحلة تشكليل حكومة الكفاءات المستقلة والإنتخابات وإنهاء الإنقسام والوحدة الفلسطينية.