إن كلمة اغتيال مصطلح يستعمل لوصف عملية قتل منظمة ومتعمدة تستهدف شخصية معينة ذات تأثير فكري أو سياسي أو عسكري أو قيادي ..
ولاحظنا من خلال قيام اليهود باغتيال السجناء الفلسطينيين داخل السجون ، أن الفكرة مرتكز عادة على أسباب عقائدية أو سياسية أواشباع شهوة انتقامية ، تستهدف شخصاً مناضلا كجرادات ، يعتبره رجال المخابرات الصهيونية عائقاً بعناده وصموده في أقبية باستيلاتهم،و نموذجا أسطوريا فلسطينيا جديدا يضاف إلى أساطنة الأسرى
أسباب ودوافع اغتيال عرفات جرادات وغيره من الأسرى:
أولا: الانتقام
إن معظم محققي الموساد حين يمارسون التعذيب بحق أسرانا ، ويشخصون حالة الأسير، يضعوا غالبا نوع العقوبة ويتخذوا قرارا مصحوباً بكراهية تصل إلى حدّ الموت ، ولا يتحرك لديهم أي ضمير ولا وازع اخلاقى إنساني ، بل أن تعاليمهم و معتقداتهم تحثهم على ذلك ، ولإشباع شهوة الانتقام من الأسرى الفلسطينيين لما حققوه من بطولات ، وامتداد دروسهم إلى خارج المكان والزمان ..
ثانيا :التصفيات العسكرية
رغبة رجال الموساد كجزء أساس من مهامهم التخلّص من المناضلين الفلسطينيين الذين لهم دراية عسكرية سياسية ، ويشكلون عبئا ضاغطا يحول دون تحقيق نجاحاتهم الوهمية ، وانطلاقا من هذه الرؤية يتحول فكرهم إلى منشأهم الأول كحكومة عصابات ، وانسجاماً مع معتقداتهم وتنفيذا لما ورد في تلمودهم وتوراتهم الداعية للانتقام ممن ينافسهم والا سيكون المناضلين الفلسطينيين (مناخز في أشواكهم)
ثالثا – فشل حكومات الصهاينة :
إن اغتيال جرادات يعتبر مؤشر للفشل الذريع التي تعرضت له حكومات الصهاينة المتتالية أمام معركة صمود الأسري ، ومعارك وعمليات التبادل التاريخية التي فرضته قيادة المقاومة الفلسطينية ، على المؤسسة الصهيونية بحيث أصبح الأسرى بصمودهم يشكلون هاجس مخيف يلقى الرعب في قلوب رجال الموساد ، تؤدى إلى غيظ حتمي وشهوة إنتقامة صهيونية تؤدى إلى القتل بأي أسلوب يراه الموساد لإشباع غرائز هم الدفينة ..
تأسيسا لما سبق ، نرى أن دماء جرادات ، وصحبه التي سقطت في أقبية التحقيق يجب أن تكون لعنة على الصهاينة ،ولتكن معركتنا القادمة تحت شعار تحرير الأسرى وتبيض السجون ، مع تمنياتنا أن تكون دماء جرادات رسالة للناعقين كالغربان والمتخندقين وراء الانقسام تحقيقا لمصالحهم الضيقة .......
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت