الإذاعات الإسلامية: الأسرى قضية جمیع المسلمین

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، قضیة الأسری الفلسطینیین داخل سجون الاحتلال قضیة وطنیة وإسلامیة وإنسانیة، لا تهم الفلسطینیین فحسب، وإنما جمیع المسلمین وکل أحرار العالم.

وأضاف الاتحاد في بيان له لدعم الأسری الفلسطینیین، اليوم السبت، وصل "وكالة قدس نت للأنباء نسخةً عنه، إضراب الأسری الفلسطینیین سیشکل انتفاضة تعم الأراضي الفلسطینیة بإذن الله، ولابد للإعلام الإسلامي أن یدعم التحرکات الجاریة داخل فلسطین، ویدعو الشعوب المسلمة والعربیة والرأي العام العالمي لدعمها.

وأشار إلى أن المعاناة التي یواجهها الأسری تعکس مدى إرهاب الاحتلال وعنصریته من خلال استخدام وسائل التعذیب ومنع الأسری الفلسطینیین من أبسط مقومات الحیاة، الأمر الذي یخالف کافة الأعراف والمواثیق والقوانین والاتفاقیات التي‌ یتغنی بها المجتمع الغربي والذي یقدم الدعم المطلق لکیان الاحتلال.

ولفت الاتحاد إلى أن الصمت الدولي من المؤسسات الدولیة لاسیما الأمم المتحدة ومنظمة الصلیب الأحمر وآلیات حقوق الإنسان یظهر الانحیاز الأعمى من قبل هذه المؤسسات الدولیة التي‌ لطالما تغنت بالحریة والدیمقراطیة دون أن تطبق منها شیئاً.

وأوضح أن جرائم الاحتلال تجاه الأسری والشعب الفلسطیني الأعزل تظهر مدی التقصیر الإسلامي والعربي الرسمي تجاه مأساة آلاف الأسری الفلسطینیین والشعب الفلسطیني المحاصر، وعدم اتخاذ قرارات حاسمة من قبل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربیة بسبب انشغالها في ملفات أخری، صرفت الأنظار عن قضیة فلسطین قضیة المسلمین المرکزیة.

وعبر الاتحاد عن أمله أن تکون هذه العناوین محددات للانطلاق من قبل مؤسساتکم الإعلامیة لدعم قضیة الأسری داخل سجون الاحتلال بکل الوسائل، و عبر التغطیة المستمرة‌ للأحداث ذات الصلة، وتقدیم الوثائقیات والبرامج الحواریة‌ وغیرها لتوعیة جمهور المتلقین لرسالة الإعلام الإسلامي بالنسبة لما یجري داخل سجون الاحتلال، والانتفاضة التي بدأت تلوح ملامحها في الشارع الفلسطیني، وضرورة دعمها حتی تحقیق أهدافها بإذن الله تعالی.

وأكد الاتحاد أن هذا يأتي انطلاقاً من التزامه الکامل بمصالح العالم الإسلامي، والتعبیر عن قضایا المظلومین والمستضعفین، و واجبنا في توظیف الإعلام للدفاع عن مقدسات الأمة، ودعم حقوق المجتمعات والبلدان الإسلامیة، والوقوف إلی جانب قضایاها العادلة في مواجهة‌ الاحتلال، في ظل المتابعة الدائمة لإضراب الأسری الفلسطینیین داخل سجون الاحتلال باهتمام بالغ لاسیما بعد استشهاد الأسیر عرفات جرارات في أقبیة التحقیق وزنازین الاحتلال، وما تبعه من تحولات في الشارع الفلسطیني.