بصراحة كلما ، اقرأ خبر عن جولات المصالحة ،أصبحت أصاب بميوعة ، لإدراكي ان الكلمة رغم قداستها وطنيا ودنيا أصبحت ممجوجة ، وفقدت كل معانيها ، لان البحث عن اقتسام الغنيمة من الكعكة أو الفرخة التي تبيض ذهب ، أصبح أكبر هم للمتخندقين وراء مصالحهم، ويضعوا كل ثقلهم واتصالاتهم المحلية والإقليمية للسير قدما في تعميق الانقسام ..
وبتقديري ما يحاول أمراء الانقسام أن يمرروه للشعب أصبح غير مقبولا ، وبصراحة العبارة الناس باتت لا تصدق وبقوة سياسية الخداع السياسي والإدراكي الذي تمارس عليهم ..
بتقييمنا للموقف الانفعالي الذي حدث حين الحوار بين عزام الأحمد وعبد العزيز دويك هي مسرحية ،عد لها سيناريو مدبر لكي يكون سبب في نتيجة درامية ، تؤدى إلى خلق ذريعة للقذف الإعلامي ، وبالتالي خلق مبرر منسوج لخروج الناعقين الطالبين بتأجيل لقاءات المصالحة ، وطلب آخر ينادى بإزاحة أحد أبطال المسرحية ، أو تعطيل دورة فى النص ؟!
وها نحن كمراقبين ننظر شعارات جديدة ، وعود - بل أكاذيب جديدة ، يحاول البعض تمريرها على العامة ، والكل يحاول أن يرمى الطرف الآخر بقذائف كلامية ، وتحميله مسئولية إفشال المصالحة ، وكأن السنين السبع العجاف لم تكفى ، ولم يشبعه الولاة الجدد من نهب خيرات بلادنا ، وان البعض ارتضى أن نكون كحظيرة للحيوانات أو مكبا للنفايات ..
بصراحة أكثر يا قوم تقززت من قراءتي لخبر أخير مفاده :
(لم يجر حتى الآن الاتفاق على موعد لجولة مصالحة فلسطينية جديد مع حركة فتح، مؤكدا انه سيكون قريبا في القاهرة لوضع حد للانقسام.)
لا أبالغ حين القول ، أنى قرأت هذا العنوان عشرات المرات خلال حرب السنين السبع العجاف الكلامية ، ومسكت قلمي صارخا ارحمونا من خداعكم سئمنا الانتظار ، ولم تنتهي جولاتكم وصولاتكم بعد ؟
أرجوكم اخبرونا متى تكون الجولة التي توجهون بها لشعبكم ضربتكم القاضية ، جولة ترسخون بها الانفصال والانقسام، وتعلنون شهادة وفاة القضية ..
ولكن قبل إعلان فوزكم بالضربة القاضية على فلسطين ، نذكركم يا حماة الانقسام أن القدس تهود كل يوم ،وأراضينا تبتلع لبناء الطرق الالتفافية والجدار والمستوطنات ، وتجارب سكنر الصهيونية تمارس علينا ، ودهاقنة فكرهم السياسي يلهون بنا وبإدارة محكمة بلعبة الانقسام – المصالحة- الضغط – الحصار- الصراع- الحرب- ومفاهيم أخرى ، نتمنى عليكم أيها القادة أن تشاوروا الخبراء الموضوعيون في الجغرافيا والتاريخ والسياسة والتحليل الفلسطيني ،عسى أن يضعوكم على حال قضيتنا المنسية ، عسى أن يتحرك ما ضل من ضميركم ، ونساهم معا في إنقاذ ما تبقى من فلسطين
ناصر إسماعيل اليافاوي
مبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت