القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
اعطى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس مساء السبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 14 يوما اضافية لمحاولة تشكيل حكومة جديدة بعد ان فشل في استكمال مهمته خلال مهلة 28 يوما الاولى وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز".
ووصلت المحادثات مع الشركاء المحتملين إلى طريق مسدود منذ الانتخابات في 22 يناير كانون الثاني واذا لم يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة بحلول 16 مارس آذار فمن الممكن ان تتم الدعوة لانتخابات جديدة في تأجيل من الممكن ان يضع زيارة مقررة للرئيس الامريكي باراك اوباما محل شك.
وحصلت قائمة ليكود-بيتنا على 31 من مقاعد الكنيسيت البالغ عددها 120 مقعدا في فوز يتضمن تراجعا اجبره على السعي للحصول على عدد اكبر من الشركاء الذين يعاني من مطالبهم.
وخلال فترة 28 يوما تمكن نتنياهو من الاتفاق مع حزب وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي منح فصيلها "الحركة" الذي يملك ستة مقاعد نتنياهو ما مجموعه 37 مقعدا وهو اقل بكثير من 61 مقعدا يحتاجهم لتأكيد ائتلافه الجديد.
وفي بيان مقتضب بعد اجتماعه مع الرئيس الاسرائيلي مساء السبت لمح نتنياهو إلى ان شريكا محتملا واحدا على الاقل في الائتلاف رفض الجلوس مع بقية الشركاء المحتملين.
وواجه نتنياهو مطالب من الحزبين اللذين حلا في المركزين الثالث والرابع وهما حزب "هناك مستقبل" وحزب "البيت اليهودي" لخفض الاعفاء من التجنيد الاجباري وخفض المميزات الاقتصادية التي تمنحها الدولة لليهود المتشددين.
وفي محادثات الائتلاف يوم الجمعة مع البيت اليهودي قال كبير المفاوضين في فريق نتنياهو ان الحزب اليميني يرفض الجلوس مع الاحزاب المتشددة لكن مسؤولين من البيت اليهودي نفوا ذلك.
وعلى الرغم من انه لم يسم البيت اليهودي او هناك مستقبل مباشرة كسبب لعدم قدرته على تشكيل الائتلاف قال نتنياهو ان بعض الاحزاب تقاطع احزابا اخرى.
وقال "في الاسابيع الاربعة الماضية حاولت تشكيل اوسع حكومة ممكنة ... اعتقد ان المجتمع الارثوذكسي المتطرف مستعد لقبول (مطالب شركاء آخرين) لكن السبب الرئيسي لعدم تمكني من استكمال المهمة حتى اليوم هو ... لأن هناك مقاطعة من قطاع بعينه."
ويضم ائتلاف نتنياهو المنتهية ولايته حزبين من الاحزاب المتطرفة التي دعمته في سياسات مثل الاستيطان في الضفة الغربية في تحد للقوى العالمية التي تدعم المساعي الفلسطينية لاقامة دولة على الاراضي المحتلة.
وحزب البيت اليهودي الذي يقول انه يريد استئناف محادثات السلام المتوقفة.
واذا فشل نتنياهو في الحصول على حلفاء يجمع بهم الاغلبية البرلمانية بحلول 16 مارس آذار فمن الممكن ان يسلم بيرس مهمة تشكيل الائتلاف إلى مشرع اخر واذا لم يؤد ذلك إلى تشكيل حكومة فمن الممكن ان يحتكم الاسرائيليون إلى صناديق الاقتراع مرة اخرى.
وحصل نتنياهو على تأييد 82 نائبا لتشكيل الحكومة القادمة لذا فمن الممكن ان يقوم بيرس - الذي لا يملك سلطة تنفيذية حقيقة سوى تعيين نائب الكنيست الذي يقوم بتشكيل الحكومة - باللجوء مباشرة إلى انتخابات جديدة دون ترشيح نائب اخر.
ومن المقرر ان يزور اوباما اسرائيل في اخر مارس اذار وتثير ازمة نتنياهو في تشكيل الحكومة الجديدة الشكوك حول امكانية الغاء هذه الزيارة.
لكنه عندما سئل عن تقارير اسرائيلية بشأن احتمالات الغاء الزيارة قال مسؤول في واشنطن بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته انه ليس هناك اي حديث عن احتمال الغاء اوباما للزيارة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض برانديت ميهان "الرئيس اوباما يتطلع للذهاب إلى القدس ورام الله وعمان في وقت لاحق من هذا الشهر."